الجمعة. نوفمبر 15th, 2024

الخرطوم-السودان-04-12-2020

كذَب العميد جمال جمعة، المتحدث الرسمي لقوات الدعم السريع السودانية،في مؤتمر صحفي مساء أمس، ، خبر تسفير 1200 جندي إلى معسكر نيالا وتفويجهم للإنضمام إلى قوات مرابطة بقاعدة الجفرة،وقال: “هو أمر أبعد ما يكون عن الصواب”.

وأشار الناطق الرسمي إلى أن قوات الدعم السريع ألقت القبض على أكثر من 600 من الأفراد الذي كانوا سيصبحون ضحايا للإتجار بالبشر وبالتالي اقحام السودان في قضايا الإتجار بالبشر.


وأضاف المتحدث الرسمي أنه بالنظر إلى الدور الفعال لهذه القوات، حاولت عدة جهات سياسية شيطنتها، واصفا جهات وصفها بـ “الأطراف المعادية” بأنها تعمل على تزوير تصريحات لوزارة الإعلام تنعي فيها الإمام الصادق المهدي، لغاية إثارة الإتهامات القديمة بمشاركتها أحد أطراف الصراع مع ليبيا.

وأكد العميد أن شيطنة الدعم السريع لا تزال مستمرة،محذَرا من عمل كبير ومخطط له لشيطنة القوات النظامية.وقدَم العميد جمعة حججا دامغة وموثقة خلال المؤتمر الصحفي عرض خلالها فيديو التزوير في الخطاب .

وتساءل ما الغاية من تسريب مثل هذه الوثيقة ؟ ومن المستفيد ومن المتضرر؟.. وأشار إلى أن هناك جماعات معادية تحاول ليلا نهارا الأطاحة بقوات الدعم السريع وتعمل على تشويه صورتها الوطنية .

 

وبين من خلال الوثائق أنه لا يوجد إثبات مادي عن مرور 1200 جندي ودخولهم التراب الليبي، موضحا أن قوات لها قانونها الخاص الذي أجازه المجلس الوطني السوداني، وهذه القوات ليست هي نفسها ميليشيا الجنجويد التي استخدمتها الحكومة السودانية خلال حرب دارفور ضمن محاربة التمرد على الحكومة.

أُنشئت قوات الدعم السريع رسميًا في أغسطس 2013 بعد إعادة تنظيمها وقادتها وكالة المخابرات والأمن الوطنية. وبعد هجوم مشترك من قبل متمردي الجبهة الثورية ، أعيد إحياء ميليشيا الجنجويد لمحاربة ولايات دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق،وهي اليوم أحد فروع الجيش السوداني شأنها شأن المدرعات أو سلاح الطيران أو غيرها من الأجهزة العسكرية .. وتخضع لقيادة الأركان المشتركة للجيش السوداني

كما تسهر قوات الدعم السريع على محاربة التمرد المناهض للحكومة السودانية ولها نشاط غير أساسي وهو قيامها بدوريات على الحدود الليبية-السودانية لجمع اللاجئين الأفارقة، كما تعمل على محاربة الإتجار بالبشر،وعرض العميد ملفا بهذا الخصوص.

تجدر الإشارة إلى أنه تم استغلال وثيقة صادرة عن إدارة الإعلام بالدعم السريع وتم تزوير خطاب موجه عن تفويج جنود من نيالا إلى ليبيا،وتشير الوثيقة إلى جزئيات تعامل عسكري وأمني ومالي،متسائلا: هل الجهاز العسكري يعمل في المجال المالي ؟


وأكد وجود محاولات للتسويق لتهمة التدخلات العسكرية الخارجية بليبيا ،لتوريط السودان في مؤامرة دنيئة،حسب تعبيره.