مالي-30-4-2024
قُتل أبو حذيفة، القيادي العسكري البارز في تنظيم “داعش”فرع الصحراء الكبرى بمنطقة الساحل الإفريقي،في اشتباكات عنيفة بين جماعات مسلحة وقوات في مالي خلال عملية واسعة النطاق.
وذكرت مصادر أنّ قوات قتلت قياديا من داعش في غرب إفريقيا يدعى أبو حذيفة، وذلك خلال عملية واسعة النطاق في منطقة ميناكا بالشمال.
وحدّد برنامج المكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأمريكية مكافأة تصل إلى خمسة ملايين دولار مقابل معلومات عن أبو حذيفة، وذلك على خلفية اتهامه بالضلوع في هجوم وقع عام 2017 في النيجر، وأسفر عن مقتل أربعة جنود أمريكيين وأربعة جنود من النيجر.
وخلال العقد الماضي، أدّت الهجمات التي شنتها جماعات مرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية إلى مقتل آلاف الأشخاص في مالي والنيجر وبوركينا فاسو، مما أدى إلى زعزعة استقرار منطقة الساحل بإفريقيا.
وعلّق الخبير المختص في الشأن الأفريقي، إبراهيم زين، في حديث مع صحيفة ستراتيجيا نيوز عن مقتل القيادي البارز، معتبرا أنّ الحرب على الارهاب في مالي بدأت فعليا منذ 2012، لافتا إلى أنّ الانقلابات والفترات الصعبة التي مرت بها البلد ضاعفت وجود تلك التنظيمات خاصة داعش وقد ساهم الانسحاب الفرنسي الاخير في ظهور تنظيمات اخرى، محذرا من خطورة هذه العملية التي قد تضاعف أعمال الجماعات المتطرفة في تلك المنطقة الساخنة .
وأفاد زين بأنّ شمال مالي بات مسرحا للتصعيد بين الجيش المالي وحركات أزواد الساعية للانفصال بالشمال، والحركات الإرهابية مثل “داعش” وجماعة “نصر الإسلام والمسلمين” التابعة للقاعدة، خاصّة مع انسحاب قوّات بعثة الأمم المتحدة لحفظ الاستقرار “مينوسما” من عدة قواعد لها في الشمال سنة2023..
وتطرّق إلى المخاوف من أن تتكرّر أحداث عام 2012 حين تزامن نشوب تمرّد حركات أزواد مع صعود جماعات متطرّفة، وضغط الجانبان بالقتال على الحكومة ما أدّى لإغراقها في أزمات سياسية وأمنية وإنسانية، قد تمتد هذه المرة إلى النيجر وبوركينا فاسو.
وذكر أنّ استمرار الحكم العسكري في مالي إثر التوترات الداخلية والتحول في العلاقات الخارجية وإعادة التموقع في المحيط الإقليمي بات مقلقا.
الجدير بذكره أنه منذ عام 2023 شهد الشريط الحدودي بين مالي وموريتانيا توترات أمنية تسببت في سقوط قتلى بسبب ملاحقة جيش مالي الجماعات المسلحة في الحدود الشرقية لموريتانيا.