ليبيا 23-09-2023
بعد إعصار دانيال والكارثة التي حلت بمدينة الدرنة من الشرق الليبي علّق سيف الإسلام القذافي على الموضوع من خلال بيان أصدره البارحة الجمعة 22 سبتمبر 2023 وتطرق في البيان الى العديد من المواضيع وقال:
“إن الشعب الليبي يدفع ثمن صراع عبثي طفولي بين حكومات متناثرة هنا وهناك، حكومات وهمية صورية”
واضاف سيف الإسلام القذافي، إن انهيار سدّ درنة الذي تسبّب في قتل آلاف الأشخاص وتدمير المدينة، سببه “عدم وجود دولة في ليبيا والفوضى التي تعم البلاد منذ عام 2011”.
وتابع قوله بأن ما حصل في درنة من انهيار للسد الذي تمّ بناؤه في سبعينات القرن الماضي خلال فترة حكم والده، يعكس عدم وجود مؤسسات الدولة، وغياب المتخصصين والمشرفين على متابعة وصيانة السدّ للإبلاغ عن أي طارئ من أجل اتخاذ إجراءات لمجابهة الكوارث، مثلما كان عليه الأمر قبل 2011.
وعلى إثر البيان الصادر على نجل القذافي، جاء فيه من أن السلطات التنفيذية المتعاقبة على البلاد منذ عام 2011 هي سبب كل مآسي الشعب الليبي، وقال إن الشعب الليبي “يدفع ثمن صراع عبثي طفولي بين حكومات متناثرة هنا وهناك، حكومات وهمية صورية، لا هَم لها إلا الكسب الحرام”، حسب تعبيره.
وتحدث عن اختفاء الميزانيات التي خصصت لسدّ درنة وعموم السدود في البلاد بعد عام 2011، والمقدرة بمئات الملايين، مشيراً إلى أن ما ضاعف من حجم كارثة درنة هي الجهات الأمنية التي طلبت من السكان عدم مغادرة بيوتهم، وعدم وجود سلطات تتخذ الإجراء الصحيح من إنذار وإخلاء للسكان.
وحذّر من سرقة الميزانية التي سيتم تخصيصها لإعادة إعمار درنة وقال إن “الجهات التي فشلت في إنفاق مبلغ 2 مليار الذي وعدت به من سنتين في إعمار درنة نتيجة تدميرها، لن تستطيع أن تصرف العشرة مليارات التي وعدت بها المدينة الآن”.
وأضاف: “أؤكد لكم أنه لن يتم حل مشكلة النازحين ولن تعمر درنة بل لن يعاد بناء سدها الذي بُني منذ 50 سنة، فهي مثلها مثل بنغازي وسرت وتاورغاء وجنوب طرابلس، دمرت ولم يتم إعادة إعمارها الى الآن رغم الوعود الزائفة”.
وتعرّض المسؤولون الليبيون للكثير من الانتقادات من قبل المواطنين خاصة أهالي درنة، الذين خرجوا قبل أسبوع في مظاهرات مناهضة للأجسام السياسية الحالية مطالبين بمحاسبتهم، بسبب عدم تنفيذ مشروع إصلاح وصيانة السدّ منذ سنوات، رغم الدراسات التي حذّرت من احتمال تعرّضه إلى انهيار.