الجمعة. نوفمبر 15th, 2024

الرباط-المغرب-08-6-2023


شهدت العاصمة المغربية مساء أمس الأربعاء، احتجاجا على وصول رئيس الكنيست الصهيوني أمير عوحانا إلى الرباط، بدعوة من رئيس مجلس النواب المغربي..
ورفع المتظاهرون، وهم نشطاء في منظمات المجتمع المدني وحقوقيون، شعارات مثل “لا تطبيع مع المحتل.. المقاومة هي الحل”، كما أحرقوا العلم الصهيوني مرددين شعار”سحقا سحقا بالأقدام للصهيون والأمريكان”.
وكان المغرب قد طبع العلاقات مع الكيان المحتل في 10 ديسمبر 2020 بوساطة أمريكية مقابل الاعتراف بسيادة الرباط على منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو.
وتأتي زيارة رئيس الكنيست في وقت تبحث فيه الحكومة الصهيونية إعلانا محتملا بالاعتراف بسيادة المغرب على منطقة الصحراء الغربية.
وكانت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع قد دعت إلى تنظيم هذه الاحتجاجات الكبيرة أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط، وحذرت في بيان لها، من “دور العراب” الذي يلعبه المخزن لصالح الكيان الصهيوني للمزيد من التغلغل في إفريقيا والسيطرة على القارة.
وأضافت: “إن الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إذ تعبر عن رفضها المطلق لهذه الزيارة المشؤومة، فإنها تدعو كل مناصرات ومناصري القضية الفلسطينية في البرلمان المغربي إلى الانتفاض في وجه رئيس الكنيست الصهيوني والوفد المرافق له في قاعة البرلمان، والإعلان عن رفضهم للتطبيع مع محتلي فلسطين.
وجاء في نفس البيان أن تشكيل ما يسمى “مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية الصهيونية”، في منتصف شهر مايو المنصرم، “لم يكن سوى مقدمة وجزء من الترتيبات الأولية لهذه الزيارة”.
وذكر البيان أن الزيارة تأتي في إطار تكثيف وتسريع خطوات التحالف بين النظام المخزني والكيان الصهيوني، “الذي أصبح وثيقا للغاية وشاملا لكل المجالات دون استثناء”.

وأوضحت الجبهة أن هذه الزيارة تأتي”مباشرة بعد زيارة أخرى لوزيرة صهيونية صالت وجالت في المغرب وعقدت اتفاقيات في مجال النقل والمواصلات”، مذكرة بأن هذا المجال قد عرف كل أشكال التعاون منذ عقود خلت..

وأبرزت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، التي تضم عشرات المنظمات والأحزاب المناهضة للتطبيع، في نفس البيان،أن “شهية الصهاينة كبرت، وأصبح الهدف اليوم هو جعل المغرب يلعب دور عراب الكيان الصهيوني للمزيد من التغلغل في إفريقيا، وتعزيز سيطرته على قارتنا”، موضحة أن هذه السيطرة قائمة على “تسعير نار الحروب الأهلية وصفقات الأسلحة والاستحواذ على الأراضي”.

من جهته، أكد رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية عبد الله بووانو، رفض تشكيلته السياسية والمجموعة البرلمانية لهذه الزيارة، معربا عن أسفه لما وصلت إليه “الهرولة التطبيعية” في المغرب.
وقال البرلماني المغربي إن هذه الزيارة تأتي في وقت ما يزال الكيان الصهيوني يمعن في قتل المدنيين الفلسطينيين، ويتحدى وزراؤه مشاعر المسلمين بزيارات مستفزة للمقدسات الإسلامية بالقدس.

وكانت الجمعية المغربية لحقوق الانسان (أكبر جمعية حقوقية في المغرب) قد عبرت عن رفضها واعتراضها على هذه الزيارة “المشؤومة”. كما عبرت عن رفضها المطلق لما يسمى “لجنة الصداقة المغربية-الصهيونية”، مناشدة الشعب المغربي ومختلف مكوناته نبذها ومقاطعتها، وفضح خلفيات تشكيلها المندرجة في سياق “تعميق مظاهر التطبيع الخياني مع الكيان الصهيوني المجرم”.