السبت. نوفمبر 16th, 2024

تونس-27-8-2022


قالت وزارة الشؤون الخارجية التونسية إنه تقرّر دعوة السفير التونسي بالرباط حالا للتشاور، وذلك بعد استدعاء المغرب لسفيرها في تونس، على أثر استقبال الرئيس قيس سعيّد زعيم البوليساريو، إبراهيم غالي للمُشاركة ضمن منتدى التعاون الياباني الإفريقي “تيكاد8”.
وأعربت تونس-وفق بلاغ صادر عن وزارة الشؤون الخارجية- “عن استغرابها الشديد” ممّا ورد في بيان المملكة المغربية من “تحامل غير مقبول على الجمهورية التونسية ومغالطات بشأن مشاركة وفد الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في ندوة طوكيو الدولية للتنمية في إفريقيا التي تحتضنها بلادنا تونس”.
وشددت على “عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام خياراتها، مؤكدة أيضا رفضها التدخل في شؤونها الداخلية وعلى سيادة قرارها الوطني”.
وأضافت أنها “حافظت على حيادها التام في قضية الصحراء الغربية التزاما بالشرعية الدولية، وهو موقف ثابت لن يتغير إلى أن تجد الأطراف المعنية حلاّ سلميا يرتضيه الجميع”، كما أوضحت أن ” تونس تَلتزم بقرارات الأمم المتحدة، ومُلتزمة أيضا بقرارات الاتحاد الإفريقي التي تعدّ بلادنا أحد مؤسّسيه”.

وأوضحت بأنه “خلافا لما ورد في البيان المغربي، فقد قام الاتحاد الإفريقي في مرحلة أولى بصفته مشاركا رئيسيا في تنظيم ندوة طوكيو الدولية بتعميم مذكّرة يدعو فيها كافة أعضاء الاتحاد الإفريقي بما في ذلك الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية للمشاركة في فعاليات قمة تيكاد-8 بتونس، كما وجّه رئيس المفوضية الإفريقية، في مرحلة ثانية دعوة فردية مباشرة للجمهورية الصحراوية لحضور القمة، وتأتي هاتان الدعوتان تنفيذا لقرارات المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي في اجتماعه المنعقد بلوزاكا/ زمبيا يومي 14 و15 جويلية(يوليو) 2022 -بحضور الوفد المغربي، حيث أكّد القرار على ضرورة دعوة كافة أعضاء الاتحاد الإفريقي للمشاركة في قمة تيكاد-8”.

وتجدر الإشارة إلى أنه سبق للجمهورية الصحرواية أن شاركت في الدورة السادسة للتيكاد المنعقدة بنيروبي/كينيا سنة 2016 والدورة السابعة المنعقدة بيوكوهاما /اليابان سنة 2019 ، كما شاركت أيضا في اجتماعات إقليمية أخرى على غرار القمة الإفريقية-الأوروبية المنعقدة في فيفري(فبراير) 2022 ببروكسيل وذلك بمشاركة المملكة المغربية في جميع هذه القمم.
وبناء على ما سبق من معطيات موثقة لدى الاتحاد الإفريقي، أكدت تونس على أنّه “لا وجود لأي تبرير منطقي للبيان المغربي، لا سيما وأنّ تونس احترمت جميع الإجراءات الترتيبية المتعلقة باحتضان القمة وفقا للمرجعيات القانونية الإفريقية ذات الصلة بتنظيم القمم والمؤتمرات واجتماعات الشراكات”.
وباعتبار ندوة طوكيو الدولية هي “مؤتمر إقليمي متعدد الأطراف، فقد سعت تونس إلى توفير أفضل ظروف النجاح لها بالتنسيق الحثيث مع كل الجهات المشاركة في تنظيم هذا الاستحقاق الهام وتأمين استقبال لجميع ضيوف تونس على قدم المساواة وفقا لقواعد اللياقة وحسن الوفادة المتأصلة لدى الشعب التونسي”
وأكدت تونس “حرصها على المحافظة على علاقاتها الودية والأخوية والتاريخية العريقة التي تجمعها بالشعب المغربي، لكنها عبرت عن “رفضها القطعي لما تضمنه البيان المغربي من عبارات تتهم بلادنا باتخاذ موقف عدواني تجاه المغرب ويضر بالمصالح المغربية”.