الأحد. نوفمبر 17th, 2024

طرابلس-ليبيا-22-8-2022

أفادت تقارير إعلامية بأن النظام التركي يسعي إلى دخول العاصمة الليبية طرابلس، حيث أكد نائب رئيس جهاز المخابرات التركية، جمال تشاليك، استعداد أنقرة للدفاع عن طرابلس، في حال تعرّضها لهجوم.
جاء ذلك في أثناء اجتماعه في طرابلس مع رئيس جهاز المخابرات بحكومة الوحدة الوطنية، حسين العائب..
وذكر تشاليك أن “أمن مدينة طرابلس خط أحمر لا يمكن العبث به”، وأنهم(الأتراك) سيتعاملون مع “أي طرف مهاجم بصفته عدواً”، بحسب تعبيره، “من خلال الاتفاقية الأمنية والعسكرية الموقعة مع المجلس الرئاسي السابق، حيث ورط “السراج” وجماعة”الاخوان” ليبيا في دوامة من التدخل العسكري التركي والمرتزقة السوريين.
و أبدى عدد من السياسيين الليبيين مخاوفهم من هيمنة تركيا على مقدرات البلاد وابتزازها سياسيا واقتصاديا وأمنيا مثلما فعلت طيلة قرابة أربعة قرون من التسلط والنهب.

ويعد هذا أول تصريح لتركيا، تعلن من خلاله استمرار دعمها للحكومة التي يقودها عبد الحميد الدبيبة، واستعدادها للدفاع عنها للبقاء في السلطة في حال تعرضها لهجوم عسكري، وذلك على حساب الحكومة المكلفة من البرلمان برئاسة فتحي باشاغا، والتي بدأت تؤكد على قرب دخولها طرابلس لانتزاع السلطة من الدبيبة.
يأتي هذا الموقف التركي في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة الغربية بليبيا تحشيدات عسكرية للميليشيات المسلحة الموالية للدبيبة والأخرى الداعمة لباشاغا، مما أثار مخاوف من تحوّل النزاع على السلطة من صراع سياسي إلى ميداني.
وظلت تركيا تسيطر بشكل كبير على مركز القرار بحكومة الوفاق السابقة التي كانت تتحرك وفقا لتوجيهات أردوغان، ووجدت فيها تركيا السبيل إلى نهب ثروات البلاد.