غاو-مالي-15-8-2022
تظاهر العشرات في مدينة غاو شمال مالي، أمس الأحد، للدّفع باتّجاه تسريع رحيل قوّة “برخان” الفرنسيّة. وأعطى المتظاهرون، الذين قدّموا أنفسهم على أنّهم “القوى الحيّة” بمدينة غاو الواقعة في شمال البلاد، إنذاراً مدّته 72 ساعة “لرحيل برخان نهائياً”. وتؤوي غاو آخر الجنود الفرنسيّين الموجودين في مالي والذين سيُغادرون إلى النيجر.
وأظهرت صور تلقّتها وكالة الأنباء الفرنسية متظاهرين يلوّحون بلافتات كُتبت عليها عبارات “برخان ارحلي”، “برخان عرّابة الجماعات الإرهابيّة وحليفتها”، “لا يمكن لأيّ قوّة أجنبيّة أن تجعل مالي غنيمة لها”. ويجري تداول هذه الرسائل خصوصاً في الأوساط المناهضة بشدّة لفرنسا وفي وسائل التواصل الاجتماعي.
يذكر أن العلاقات بين المجلس العسكري الحاكم وفرنسا تدهورت في شكل حادّ، خلال الأشهر الأخيرة،لا سيّما منذ وصول القوّات شبه العسكريّة من مجموعة “فاغنر” الروسيّة إلى مالي، ما دفع البلدين إلى قطيعة بعد تسع سنوات من الوجود الفرنسي المتواصل.
وفي 4 مايو الماضي، أعلن المجلس العسكري الحاكم في مالي أنّ فرنسا لم يعد لها “أساس قانوني ” لتنفيذ عمليات عسكريةعلى أراضي الدولة” بعد انسحاب باماكو من اتفاقيات الدفاع الرئيسية.
وفي الأول من يوليو الماضي ، أعلنت فرنسا عن انتهاء انتشار قوة “تاكوبا” التي تضم قوات أوروبية خاصة مكلفة بدعم القوات المالية في القتال ضد الجماعات المسلحة.