الجمعة. نوفمبر 22nd, 2024

في محاولةِ حصارِ روسيا اقتصاديا وماليًا بسبب العمليةِ العسكرية في أوكرانيا التي انخرطت فيها أوروبا مباشَرة، تتخذ هذه الأخيرةُ خطواتٍ متسارعة لتقليل وارداتِها من الغاز الروسي.

يتجه قادة القارة الأوروبية إلى إفريقيا كمورد بديل للطاقة، وتم توقيع اتفاقات جديدة مع الجزائر وأنغولا والكونغو ونيجيريا، ويجري التوقيع على اتفاقات أخرى.

وفي أثناء ترحيبه بالمستشار الألماني أولاف شولتز، قال الرئيس السنغالي ماكي سال إن بلاده «مستعدة للعمل» لتزويد أوروبا بالغاز الطبيعي المسال، لكن «يجب أولاً دعمُنا في مشاركتِنا بشروطٍ أفضلَ من تلك التي يقدمها شركاؤنا حاليًا».
ويشكل التوجه الأوروبي خبرا سارا لمنتجي الطاقة الأفارقة الذين تحملوا سنواتٍ من الأسعار المنخفضة، والوباءِ الذي أثر على الطلب.
لكنّ العديدَ من الدول الغنية بالغاز، باستثناء الجزائر، تواجه مشاكلَ في القدرات، ولن تتمكن من تلبية الطلب الأوروبي بسهولة.
في عام 2020، كانت الجزائر أكبرَ مُصدّرٍ للغاز الطبيعي إلى إفريقيا، تليها نيجيريا ومصر وليبيا،ولا تتوفر لدى منتجين آخرين مثلِ أنغولا وغينيا الاستوائية والكونغو الهياكلُ الأساسيةُ اللازمةُ لتمكينِهم من زيادة إنتاجِهم.

ويينما تعمل أوروبا على تأمين إمدادات الطاقة، فإن السؤال هو ما إذا كان سيتم رفعُ الحظرِ المفروضِ على تمويل مشاريعِ الوقودِ الأُحفوري.