الأحد. أكتوبر 6th, 2024

السودان-10-5-2024

تستمر المعارك الدموية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق عديدة بالسودان، بينها الخرطوم والجزيرة والأبيض والفاشر وسنار، وثقت تقارير استخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة حيث أسفرت العنيفة في محيط مدينة الأبيض في إقليم كردفان، عن مقتل المئات.

وعاودت الاشتباكات بشكل أعنف إلى الاندلاع الأربعاء واستمرت حتى أمس الخميس ما أسفرت عن مقتل 150 شخصاً، وأكدت مصادر أن قوات الدعم السريع شنت 4 هجمات متتالية رد عليها الجيش بالمدفعية والطيران المسير.

وقال المحلل السياسي السوداني عيسى ضيف الله ، في حديث مع صحيفة ستراتيجيا نيوز، إنّ الاشتباكات تجددت في مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان وأدت إلى مقتل العشرات وذلك بعد يوم واحد من إعلان الجيش سيطرته على موقع جبل كردفان، كما تنتشر قوات الدعم السريع شرق وشمال الفاشر بكثافة استعداداً لمعركة مرتقبة مع الجيش، وسط تحذيرات دولية من انعكاسات القتال على آلاف النازحين من مدن دارفور.

وأفاد بأن المعارك ادت أمس إل قطع الاتصالات علاوة على مأساوية الوضع الصحي بعد تمدير المشافي والنقاط الصحية ومنع الهيئات الاممية من التدخّل في مشهد يحيل إلى مخطط إبادة واضح.

ولفت إلى عدم السماح بادخال المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها في مختلف الجهات من قل قوات الدعم السريع ومليشاتها برغم مساعي الامم المتحدة وجهود الوساطة القائمة بين الجانبين لوقف إطلاق النار والسماح للمساعدات بالدخول.

وأّكّد ضيف الله أن هناك بعض المدن فقط آمنة تحت سيطرة الجيش، فيما تعاني المناطق الاخرى من عنف ومجاعة واغتصاب للنساء والفتيات وتعدي على الحوامل.

وأشار إلى تفاقم الاشتباكات الدائرة في مدينة الفاشر الأوضاع الإنسانية المتردية كما أدت إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية وشحها نتيجة تصاعد حدة العنف وحصار المنطقة.

وتطرّق إلى تضرّر القطاع الصناعي بالحرب الجارية في السودان لأنّه دُمّر أو تعطّل تماما بجانب القطاع التجاري مشيرا إلى تراجع الإيرادات بسبب متطلبات الحرب والوضع الإنساني.

وعن الدعم الإنساني المقدم للسودان في ظل الحرب الحالية تحدث عن دور الدول الخليجية ومصر والجزائر وتركيا فيما تجاهل المجتمع الغربي للوضع في السودان، والذي لم يقدم شيئا يُذكر بسبب ما يراه تسييساً من جانب المجتمع الغربي للوضع الإنساني في السودان واتخاذه العوائق الناجمة عن الحرب كذريعة لتغطية تقصيره.

وعبّر عن أسفه من أن يصبح المواطن مستهدفاً بشكل مباشر من نهب وسلب واعتداء على عرضه من قبل قوات الدعم السريع.

ويشار إلى أنّ منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” كانت قد حذرت من خطر يهدد حياة 750 ألف طفل في الفاشر، وربما ملايين آخرين، في حال شن هجوم عسكري وشيك على المدينة التي تؤوي ما لا يقل عن 500 ألف شخص نزحوا بسبب أعمال العنف في أماكن أخرى من البلاد.

وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من أنّ السودان يغرق في الموت والدمار، وذلك في مستهلّ مؤتمر تستضيفه جنيف لتنسيق إيصال المساعدات إلى السودان منذ يومين.