الأثنين. ديسمبر 30th, 2024

راس الجدير-21-3-2024

تثير عملية غلق معبر راس جدير من الجانبين التونسي والليبي، الجدل خاصة من قبل التجّار الذين يتوافدون على البلدين، وجاءت الخطوة بعد اشتباكات عنيفة بين مليشيات مسلحة تابعة لوزارتي الداخلية لحكومة الوحدة الوطنية التي يقودها عبد الحميد الدبيبة ومليشيات من مدينة الزوارة بهدف السيطرة على المعبر.
وقال المحلل السياسي الليبي محمود العبيدي، في حديث مع صحيفة ستراتيجيا نيوز، إنّ الغلق كان حلّا لوقف تمدّد أعمال العنف والفوضى إلى التراب التونسي، لافتا إلى أنّ أيُّ محاولة لطرد القوات الأمازيغية من معبر رأس جدير ستفتح مواجهات مفتوحة ستكون مؤشرا على العودة بالمنطقة الغربية إلى مربع العنف والفوضى.
وأفاد محدثنا بأنّ المعبر الذي يعتبر متنفسا للبلدين وهو أهم معبر برّي يربطهما يعتبر بابا أيضا للتهريب وتنافس المليشيات المسلحة عليه .
وشدّد العبيدي على ضرورة تشديد المراقبة الأمنية خاصة من الجانب التونسي درءً لأي عملية تسرّب قد تتسبب في موجات من العنف.
وجدّد التذكير بأن المعبر يديره من الجانب الليبي مليشيات تنحدر من مدينة زوارة التي تبعد حوالي 40كلم على الحدود مع تونس.
ويشار إلى انّ الخلافات بينالمجلس العسكري بوزارة وحكومة الدبيبة انطلقت منذ أشهر بعد الاتفاق على تشكيل غرفة مشتركة تابعة لحكومة الوحدة وتكليفها بالسيطرة على المعبر بتعلة مكافحة التهريب.
وبينت مقاطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد من هذه الاشتباكات، التي استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة، حيث سمعت على نطاق واسع أصوات تبادل إطلاق النار.
و أعلنت الداخلية الليبية التابعة للدبيبة الأحد أنها نشرت قوات أمن للسيطرة على المعبر لمكافحة التهريب وضبط المخالفات الأمنية، حفاظا على الأمن وإدارة حركة المسافرين على جانبي الحدود.
ويعدُ معبر رأس جدير الذي يعد الشريان البري الرئيسي الرابط بين ليبيا وتونس، حيث تمر عبره كل التجارة المشتركة، وكذلك المسافرون، يوجد منفذ بري آخر أصغر هو معبر ذهيبة.