السودان-13-3-2024
من المنتظر أن تعلّق وكالة تابعة للأمم المتحدة الثلاثاء ، في أبريل مساعداتها الغذائية لمئات آلاف اللاجئين اللذين هربوا من المعارك في السودان.
منذ اندلاع الصراع في السودان قبل عام ، فر أكثر من نصف مليون لاجئ سوداني إلى تشاد عبر الحدود الصحراوية وأصبحت البلاد واحدة من المناطق الرئيسية للاجئين في أفريقيا حيث يبلغ إجمالي عدد اللاجئين فيها أكثر من مليون شخص.
وبيّن برنامج الأغذية العالمي إنه يعمل من أجل توفير الطعام لجميع اللاجئين، والعديد منهم بالفعل لا يحصلون على وجباتهم كاملة، ويعاني ما يقارب من نصف اللاجئين السودانيين من الأطفال دون سن الخامسة من فقر دم حاد، متابعا أن مسار الإمدادات من تشاد إلى إقليم دارفور بالسودان، حيث يتفاقم الجوع، معرض للخطر أيضاً بسبب نقص التمويل.
وأطلق برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة نداء لجمع تبرعات بـ242 مليون دولار لمواصلة مساعدة 1,2 مليون لاجئ سوداني، في حين يهدد موسم الأمطار الذي بات وشيكاً بقطع الطرق التي تسلكها قوافل إيصال المساعدات الإنسانية في شرق تشاد.
ولم يكن غرب السودان قد تعافى من تداعيات اقتتال بدأ في العام 2003، حين نشبت الحرب في أبريل الماضي بين الجيش وقوات الدعم السريع، فأعمال العنف الأخيرة هجّرت نحو ثمانية ملايين شخص في السودان، إضافة إلى أكثر من 400 ألف لاجئ سبق أن فروا إلى تشاد بين العامين 2003 و2020.
وكان قد أعلن الرئيس الانتقالي لتشاد محمد إدريس ديبي إتنو في فبراير “حالة طوارئ غذائية” في جميع أنحاء البلاد.
وفي ظل استمرار تدهور الوضع الإنساني، صوت مجلس الأمن الدولي الجمعة 8مارس على مشروع قرار يدعو لوقف إطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان. ويدعو النص الذي وافقت عليه 14 دولة طرفي النزاع إلى “السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن وبدون عوائق، بما في ذلك عبر الحدود وعبر خطوط المواجهة”. ووفق الأمم المتحدة، فقد أدى القتال منذ 15 أبريل إلى مقتل آلاف السودانيين ونزوح نحو ثمانية ملايين آخرين.