نواكشوط 03-10-2023
هل هي بداية لنهاية الأحياء العشوائية في عاصمة “الصفيح”؟
أطلقت وزارة الإسكان الموريتانية مشروعا جديدا وُصِف بـ”الطَّموح” سمتهُ “حياة جديدة” تسعى من خلاله لتوفير قطع أرضية لنحو 10 آلاف أسرة.
تنتشر في أطراف العاصمة نواكشوط منذ نشأتها قبل ستة عقود أحياء الصفيح، ويقطُنها الآلاف من الموريتانيين، الذين يعيش أغلبُهم تحت خط الفقر، تستمر ظاهرة “أحياء الصفيح العشوائية” المعروفة محليا بـ”الگزرة” في تأكيد واقع اقتصادي صعب، إضافة للتفاوُت الطبقي الصارخ الذي تجسده.
لطالما شكلت “الگزرة” تحدياً للأنظمة المتعاقبة على السلطة في بلدٍ لا يتجاوز عدد سكانِه أربعة ملايين ونصف المليون نسمة، حيث لم تنجح جميعُ محاولات تنظيم هذه الأحياء، وإن كانَ بعضُها قد تحوَل بالفعل إلى تجمُّعات حضرية، تخضع لمعايير التخطيط العمراني المتبعة في البلاد، وتحظى ببعض مقومات الحياة الضرورية.
وزارة الإسكان الموريتانية أطلقت مشروعاً جديداً وُصِف بـ”الطَّموح”، سمتهُ “حياة جديدة”، تسعى من خلاله لتوفير قطع أرضية، لنحو 10 آلاف أسرة، تحيط بها البنى التحتية الأساسية، من مؤسسات التعليم والصحة والأمن، والطرق المُدعمة وشبكات المياه والكهرباء، والمحلات التجارية، وذلك في منطقة مُستحدثة، في القطاع 22 بمقاطعة “توجونين” شرقَ العاصمة نواكشوط.
ويترقب المواطنون المستهدفون بهذه العملية، حصولهم على وثائق ملكية قطع أرضية جديدة تسمح لهم بالسكن في ظروف “لائقة” وفق تعبير وزير الإسكان الموريتاني، الذي شدد في مقابلة تلفزيونية مع القناة الرسمية، يوم 24 سبتمبر الماضي، على أن هذه العملية ستغير حياتهم في حال تعاونوا مع السلطات.