الجمعة. نوفمبر 15th, 2024

واشنطن-الولايات المتحدة-02-5-2023
ذكرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية في مقالٍ نشرته، تحت عنوان “حرب السودان قد لا تبقى في السودان”، أنّ الصراع على السلطة في السودان قد يؤدي إلى زعزعة استقرار دولة تشاد المجاورة، والتأثير على منطقة الساحل الافريقي بأكملها.

ولفتت المجلّة إلى إمكانية أنّ تكون الأحداث في السودان قد حركت “عشّ الدبابير” في المنطقة، مُشيرةً إلى احتمال قوي بأن يكون للحرب تأثير الدومينو عبر تشاد ومنطقة الساحل المضطرب فعليا.

ونظراً إلى قرب السودان من تشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى، فسيكون للأزمة عواقب وخيمة على السلام والأمن الإقليميين، كما أنّ القتال له أهمية خاصة في ظل تزايد التطرف في دول غرب إفريقيا.

وتتمثل إحدى نتائج الصراع الدائر في السودان في الانتشار المتوقّع للسلاح في مُختلف أنحاء المنطقة، وهو شأنه أن يؤدي إلى اتساع التجارة غير المشروعة للأسلحة، والأمر الذي قد يزيد هذه المشكلة تعقيداً،هو الطبيعة سهلة الاختراق لحدود المنطقة، كما هو الحال في بوركينا فاسو وتشاد ومالي والنيجر ونيجيريا.

وأوضحت المجلة أنّ الصراع إذا تُرك بلا احتواء، قد يتحول بسهولة إلى حرب إقليمية واسعة النطاق، مشيرة إلى أن جهات خارجية، على غرار الصين وفرنسا وروسيا، تحافظ على وجود مصالح حيوية في حوض تشاد والساحل الافريقي عموماً، مؤكدة أنّ هذه الدول يمكن أن تنجرّ بسرعة إلى تفاعلات هذا الصراع.

وقد يؤدي الهروب المستمر من مناطق النزاع إلى تفاقم النزوح في المنطقة، الأمر الذي من شأنه أنّ يوفر أرضية لتجنيد المزيد من الفئات السكانية الضعيفة من قبل التنظيمات الإرهابية.

كما أشارت المجلّة إلى عدم قدرة فرنسا، بعد مغادرة مالي في 2022، على تحمّل انهيار السودان من الداخل، حبث إن ما يقلق باريس فعلياً هو ضعف تشاد وعدم قدرتها على درء التهديدات الخارجية.