تقرير – محمد مرزوق
إصرار كبير من قادة الجيش وعلى رأسهم عبد الفتاح البرهان لتنفيذ شرط دمج قوات الدعم السريع في الجيش الوارد في الإتفاق الإطاري، وذلك من خلال سلسلة التصريحات التي أطلقها البرهان رفقة قادته بداية من منتصف شهر فبراير وصولا ليومنا هذا.
و أكد في خطابه الذي ألقاه قبل بضعة أيام بأن دمج قوات الدعم السريع شرط أساسي قبل توقيع الإتفاق النهائي، وتأتي هذه التصريحات بعد تصاعد حدة الخلاف بين قائد الدعم السريع حميدتي وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وحصول المخابرات العامة على معلومات تفيد بأن قائد الدعم السريع يقود عملية انقلاب وشيكة ضد قادة الجيش وهذا حسب ما ورد في تقرير نشرته الجزيرة نت.
وكشفت مصادر مقربة من محيط البرهان بأن قادة من الدعم السريع قد اجتمعت قبل أسبوعين بالبرهان أين تم إحاطتهم بكافة تفاصيل اعتقال قائد الدعم السريع حميدتي لإنهاء الأزمة السياسية الراهنة في البلاد، وقد أيد معظم قادة الدعم السريع الحاضرين في الإجتماع هذه الفكرة وأبدوا سخطهم على ما يقوم به حميدتي من محاولات لنسف استقرار البلاد من خلال تشبثه بالسلطة، وأضافت نفس المصادر على أن البرهان قد وعد المتعاونين من قادة الدعم السريع بمناصب هامة في الجيش بعد عملية الدمج واعتقال حميدتي.
وقد تحدث للجزيرة نت خبير عسكري متقاعد، حول خطة البرهان لتفكيك قوات الدعم السريع التي تحمل في جوفها شرخ كبير من الخلافات الداخلية وخاصة مع قوات حرس الحدود التي تكن ولاءها التام لغريم حميدتي السابق موسى هلال، وتجدر الإشارة أن عدد مقاتلي حرس الحدود تفوق 60 ألف مقاتل، وذكر الخبير العسكري أن موسى هلال قد باشر مؤخرا في إعادة ترتيب قواته تحت مسمى قوات مجلس الصحوة لينفصل عن قوات الدعم السريع، وأكد أنه في حال نشوب أي قتال بين الجيش وقوات الدعم السريع ستنحاز قوات حرس الحدود للجيش السوداني.
أيام معدودات قبل أن يصبح قائد الدعم السريع في خبر كان بعد تماطلاته المعلنة التي تؤكد رفضه دمج قواته في الجيش السوداني، حيث أن الدول الغربية الداعمة للإطاري ستقف بجانب البرهان وستسهر على تنفيذ شروط الجيش والتضحية بحميدتي لإنهاء الوضع المتأزم في البلاد وتعيين الحكومة الجديدة.