الجمعة. نوفمبر 15th, 2024

تقرير – محمد مرزوق

بعد التحركات التي قام بها حميدتي مؤخرا والتي توحي بأنه يعد لإنقلاب على قادة الجيش وبالأخص على البرهان الذي يريد التسريع في عملية دمج قوات الدعم السريع قبل توقيع الإتفاق النهائي وجعله شرطا أساسيا لإستكمال العملية السياسية، عقد قائد الجيش عبد الفتاح البرهان الأسبوع المنفرط اجتماعا مغلقا مع قادة الجيش السوداني لوضع حد للخطر القادم من حميدتي حسب ما ذكره مصدر موثوق من داخل هيئة الأركان.

وقال الأخير إن القادة اتفقوا على اعتقال حميدتي بعد تفكيك قواته والحجز على جميع أصوله وأمواله في السودان وجعلها تحت تصرف المؤسسة العسكرية، كما أكد نفس المصدر أن قوات الجيش قد بدأت في تطبيق أوامر قادة الجيش فيما يخص مخطط اعتقال حميدتي.

وذكرت الجزيرة نت في مقال نشرته منذ أسبوعين أن الجيش السوداني يقوم بعمليات تجنيد واسعة في إقليم دارفور من أجل الإستعداد لمواجهة قوات الدعم في الإقليم وإعاقتها من التحرك نحو العاصمة الخرطوم لإمداد باقي قواتها عند إحاطة مقر إقامة حميدتي، كما جاء في المقال أن الجيش قد زاد من عدد قواته حول مقر إقامة حميدتي بالخرطوم، وكذا حول مبني الإذاعة والتلفزيون.

وفي الجانب الآخر كذلك قام قائد الدعم السريع بنقل ما يزيد عن 20 ألف مقاتل من قواته من دارفور وكردفان نحو العاصمة الخرطوم لتعزيز وجود قوات الدعم السريع هناك، وهذا تحسبا لأي خطوة معادية يقوم بها الجيش السوداني ضده.

وتجدر الإشارة أن سبب الخلاف بين القائدين هو ملف دمج قوات الدعم السريع بالدرجة الأولى ويليه سبب آخر وهو حماية كل واحد منهما لمصالحه ومنصبه في الحكومة الجديدة التي سيتم تعيينها عن قريب، والكل يعلم أن السفينة لا يمكن قيادتها من طرف ربانين وكذلك هو حال السودان، لهذا السبب يسعى كل واحد منهما للتخلص من الآخر وإزاحته من الطريق.