الجمعة. نوفمبر 15th, 2024

أديس أبابا-إثيوبيا-18-02-2023

أفادت مصادر لقناة”الميادين” بطرد وفد “إسرائيلي” تسلل خلسة إلى قمة الاتحاد الافريقي في أديس أبابا، والتي انطلقت أعمالها اليوم السبت، تحت شعار “تسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة الافريقية القارية”.

وفي وقت سابق، ذكرت تقارير إعلامية أنّ مفوضية الاتحاد الافريقي ألغت دعوة كانت وجهتها سابقاً إلى كيان الاحتلال الصهيوني لحضور افتتاح القمة اليوم، بعد ضغوط مارستها الجزائر وجنوب إفريقيا لمنعه من حضور أي نشاط في القمة.

وكانت مصادر إعلامية جزائرية قد كشفت أنّ مسألة سحب صفة العضو المراقب في الاتحاد الافريقي من كيان الاحتلال ستكون على جدول أعمال القمة الأفريقية العادية.

وأضافت المصادر أنّ “الكيان الصهيوني يمارس ضغوطاً على دول القارة السمراء من أجل قبوله عضواً مراقباً في الاتحاد الافريقي”.

ذكر أن رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي، التشادي موسى فقي محمد الذي تقيم بلاده علاقات دبلوماسية مع الكيان الاحتلال، سبق أن أعلن عن منح هذا الكيان في شهر يوليو من عام 2021، صفة عضو مراقب في الاتحاد الافريقي، وقوبل هذا الأمر بانتقادات كل من الأردن والكويت وقطر وفلسطين واليمن، وبعثة جامعة الدول العربية.

وفي بداية أغسطس الماضي، اعترضت كل من الجزائر وتونس ومصر وليبيا وموريتانيا، إضافة إلى جمهورية جزر القمر، رسمياً على قبول رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي لوثائق اعتماد “إسرائيل” عضواً لدى الاتحاد بصفة مراقب.

وعلى أثر ذلك، قرّر الاتحاد الافريقي بالإجماع، العام الماضي، تعليق قرار منح الكيان الغاصب صفة مراقب في المنظمة، وشكّل لجنةً من 7 رؤساء دول، من بينهم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، لدراسة الأمر.

رحم الله الزعيم الراحل معمر القذافي الذي سيذكر التاريخ أن له الفضل في كنس الوجود الصهيوني من أغلب أنحاء القارة الافريقية، ولم يكن حينها أي حاكم إفريقي ليجرأ على المجازفة بإرجاع العلاقات مع الكيان العنصري الصهيوني.
ألم يصرح الارهابي نتنياهو حين وصوله إلى العاصمة التشادية انجامينا عام 2019 بأنه حقق “اختراقا تاريخيا”، وقال:” لقد وصلنا إلى قلب القارة التي حرمنا منها القذافي؟”.