الخرطوم-السودان-03-02-2023
حل وزير الخارجية في الكيان الصهيوني، إيلي كوهين، بالخرطوم، أمس الأول الخميس، والتقى رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، في ثاني زيارة له للخرطوم بعد الأولى في يناير 2021، لكنه كان حينها وزيرا للاستخبارات.
وقال بيان مجلس السيادة السوداني إن اللقاء “بحث إرساء علاقات مثمرة في المجالات الاقتصادية والأمنية، وتعزيز آفاق التعاون المشترك بين الخرطوم وتل أبيب في مجالات الزراعة والطاقة والصحة والمياه والتعليم والمجالات الأمنية والعسكرية”.
من جهتها، ذكرت صحيفة “هآرتس” أن المناقشات تشمل صفقة “تاريخية” لإقامة علاقات.
في المقابل، أكد الناطق الرسمي باسم تجمّع المهنيين السودانيين، الوليد علي، رفض تطبيع العلاقات بـكيان الاحتلال وانتقد نظام رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان.
وفي حديث لقناة الميادين، أكّد أنّ عبد الفتاح البرهان، هو “رئيس مجلس استبدادي لجأ إلى أطراف خارجية من أجل دعم استبداده”.
وأضاف أنّ “نظام البرهان غير مقبول بين السودانيين”، لافتاً إلى أنّ “نظامه يترنّح”.
من جانبه، قال عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، محمد علي الحوثي، اليوم الجمعة، إنّ ” النظام السوداني يقتل اليمنيين ويُسالم اليهود الإسرائليين”، مضيفاً أنّ هذا هو “تحالفهم العبري وليس العربي وهذا هو إرهابهم وإجرامهم واضح للعيان”.”.
وفي تغريدة عبر تويتر، أدان الحوثي قيام “مرتزقة السودان بالتطبيع”، معتبراً أنّ “على أحزاب السودان إثبات وطنيتها وعروبتها برفض ما يحصل بكل الوسائل”.
وقالت هيئة البث الرسمية في كيان الاحتلال “كان”، في بيان لها، إنّ “انضمام السودان رسمياً إلى اتفاقيات أبراهام، سيفتح الباب لتطبيع العلاقات بإسرائيل على غرار ما قامت به الإمارات والبحرين والمغرب في عام 2020”.
وكان مصدر سوداني أفاد بأن “رئيس الوزراء السابق، عبد الله حمدوك، الذي وُضع قيد الاعتقال، كان على استعداد للتوقيع على اتفاق مع الكيان الصهيوني الغاصب، وكان في صدد السفر إلى واشنطن من أجل إنجاز تلك المهمة”.
وكان البيت الأبيض، أعلن في 23 أكتوبر 2020، أنّ “إسرائيل” والسودان وافقا على تطبيع العلاقات بينهما، وعقب ذلك أُزيل السودان عن لائحة الدول الراعية للإرهاب من جانب واشنطن.
البيت الأبيض والبرهان.. والضحك على شعب السودان..فجأة وبمجرد اعتراف البرهان بكيان العدوان لم يعد السودان راعيا للإرهاب!!