تونس-30-01-2023
في إطار رده على تصريحات راشد الغنوشي الأخيرة التي زعم فيها أن من يساندون مسار 25 جويلية هم قوى معروفة بمناصرتها للديكتاتورية وأنهم أعداء الديمقراطية، قال القيادي بحزب البعث، صهيب المزريقي: إن الغنوشي بفضل نضال القوى الوطنية القومية واليسارية هو موجود في تونس، مذكرا إياه بانتخابات بن علي ودعوة الغنوشي إلى المصالحة معه في 2009 ، وكذلك ببيانات الطلبة الإسلاميين الداعية إلى توحيدهم مع طلبة التجمع وإسباغ شرعية على انتخابات 2أفريل 1989 التي شارك فيها الإسلاميون .
وتابع بالقول: إنه حتى في العهد البورقيبي كان النظام يعتبر أن الخطر يكمن في البعثيين وأنشأ محكمة أمن الدولة، وكان الصادق الهيشري وبلقاسم الشابي وغيرهما أول من حوكموا سياسيا في حين كان الإسلاميون يتعاملون مع الحزب الحاكم و كانت لهم جمعية علنية تحت اسم المحافظة على القرآن الكريم قبل أن تتحول إلى الجماعة الإسلامية في السبعينات، فضلا عن مجلتهم الخاصة التي كانت تطبع في دار العمل التابعة للحزب الإشتراكي الدستوري.
وختم قائلا: إن الغنوشي الذي لم يشارك يوما في الثورة التونسية وظل في بريطانيا بفضل صفقة معلومة الشروط مع بن علي لا يمكنه أن يعلم القوى الوطنية الديمقراطية وهو الذي لا يؤمن بها فكريا حيث إن الجماعة تؤمن بالإمامة والدليل أنه بقي إمامهم منذ السبعينات، وهو أيضا غير مؤهل ليتكلم عن ثورة شعب خانتها جماعته سياسيا واقصتصاديا واجمتاعيا.