السبت. نوفمبر 16th, 2024

نواقشوط-موريتانيا-25-01-2023

وصف الرئيس الموريتاني السابق، محمد ولد عبد العزيز، أمس الثلاثاء، النظام الحالي بالمدمر، قبيل تقديمه إلى المحاكمة اليوم الأربعاء في “قضايا فساد” في أثناء توليه حكم البلاد خلال عشر سنوات
وقال ولد عبد العزيز في تدوينة له على صفحته في فيسبوك: إنه سيمثل أمام المحكمة لأول مرة في حياته، وبعد 31 عاما من الخدمة العسكرية.
وأشار إلى أن التجاوزات الاستبدادية التي حدثت في السلطة والعصيان المدني هو مادفعه إلى الانقلاب والاستيلاء على السلطة قبل توليه مقاليد الحكم.

وأضاف أنه خلال عقد من الزمان أجرى تعديلات كبيرة غيرت البلد بشكل إيجابي وحسنت بشكل كبير حياة المواطنين الأكثر هشاشة، برغم التحديات والإرهاب والثورات المخططة والمستمرة التي استهدفت العالم العربي وقتها.
ووصف الاتهامات الموجهة إليه بالمغلوطة والمضللة التي يلفقها ظالم، وفق تعبيره..
من جهته، قال فريق الدفاع عن الرئيس السابق، خلال مؤتمر صحفي عقده الليلة الماضية : “إن موكلهم في حالة اختطاف، وذلك تعليقًا على توقيفه من طرف الشرطة بطريقة غير قانونية ونفذ بطريقة منافية لاحترام حقوق المتهم، وتخرق مساطر الإجراءات”.

وأكد فريق المحامين أن الشرطة اقتادت موكلهم إلى “وجهة مجهولة”، وقال المحامي محمد ولد الشدو إن الرئيس السابق مختطف، ولا ندري أين هو، وعائلته لا تعرف مكان احتجازه، وهذا”طغيان وإمعان في خرق القانون”.
وعبّر فريق الدفاع عن قلقه على صحة الرئيس السابق، وقالوا إنهم يحمّلون المسؤولية للجهات التي تحتجزه.
في غضون ذلك، تداول موالون للرئيس السابق على مواقع التواصل الاجتماعي، تقريرًا قالوا إن جهة فرنسية أعدته، يتحدث عن المضاعفات الصحية للفترة التي قضاها في السجن العام الماضي.

وسبق أن سجن ولد عبد العزيز، بقرار من قاضي التحقيق بحجة أنه لم يحترم إجراءات الرقابة القضائية المشددة التي كان يخضع لها في نواقشوط.

واستمر في السجن عدة أشهر، ليخرج منه مطلع يناير من العام الماضي، بعد أن تعرض لوعكة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، حيث خضع لقسطرة في القلب.