الجمعة. نوفمبر 15th, 2024

إسطنبول-تركيا-05-01-2023


عقد في مدينة إسطنبول التركية، مساء الأربعاء، اجتماع ترأسه مشرف جماعة “الاخوان” في ليبيا علي الصلابي، مع عدد من الوجوه السياسية من الغرب والجنوب وقادة بعض الميليشيات ، بزعم التشاور ودعم مسارات الحل والمصالحة، في حين أكدت مصادر ليبية أن الاجتماع يهدف إلى خلق مسار جديد للمرحلة المقبلة وتشكيل حكومة ثالثة وتجاوز مجلس النواب الجهة الشرعية المنتخبة.

وبحسب المصادر، فإن الاجتماع حضره عبد الحكيم بلحاج، مؤسس الجماعة الليبية المقاتلة -أحد أفرع تنظيم القاعدة سابقا- وعماد البناني رئيس حزب العدالة والبناء الذراع السياسي لتنظيم الإخونجية، وعبد الحميد الكزة -أحد القيادات الجهوية- وعيسى عبد المجيد القيادي في مكون التبو والمتهم بدعم عدد من الميليشيات العابرة للحدود، وشخصيات سياسية من بينهم أحمد معيتيق وعثمان مليقطة ومحمد المنتصر وعبد المجيد سيف النصر.

وتعقيبا على الاجتماع، قالت عضو لجنة الحوار السياسي الليبي، زهراء لنقي، إنه بمثابة “داكار 2 ” في إشارة إلى اجتماع القيادات الإسلامية المتطرفة مايو 2018 والذي أفسد الاستعدادات وقتها لإجراء الانتخابات.

وحول الاجتماع وأهدافه، قال رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة درنة الليبة، يوسف الفارسي، إن “الإخونجية يدركون أن الغضب الشعبي إذا تحرك مدعوما ومحميا من جيشه الوطني فسيزيح هؤلاء إلى الأبد ولذلك يسعى تنظيم الإخونجية لإيجاد خطة استباقية لوضع حل ولو ظاهري لضمان بقائهم في المشهد”.

من جهتها تستضيف القاهرة اجتماعا بين رئيسي مجلس النواب الليبي عقيلة صالح والمجلس الأعلى للدولة خالد المشري،ترعاه البعثة الأممية لدى ليبيا، لبحث عدد من القضايا العالقة بين الطرفين، خاصة ما يتعلق بالقاعدة الدستورية وقانون الانتخابات.

وتأتي اجتماعات القاهرة في إطار المساعي المصرية لحلحلة الانسداد السياسي بليبيا، والدفع نحو التوافق على سبل إجراء العملية الانتخابية.