الجمعة. نوفمبر 15th, 2024

إدلب- سوريا-13-12-2022

أكدت مصادر خاصة في ريف إدلب الغربي، انتقال دفعة جديدة من المرتزقة حملة الجنسية التشادية، الموجودين في ريفي جسر الشغور واللاذقية الشمالي الشرقي، عبر الأراضي التركية للقتال في أوكرانيا ضد القوات الروسية.
وأضافت المصادر، أن نحو 40 مرتزقاً تشاديا كانوا يعيشون في “إمارتهم المستقلة” الواقعة ضمن مناطق سيطرة تنظيم ما يسمى الحزب الإسلامي التركستاني، تم نقلهم خلال شهر نوفمبر عبر ثلاث دفعات باتجاه الأراضي التركية ومنها إلى أوكرانيا.
وفق تقارير محلية، جرت عملية تأمين نقل المرتزقة التشاديين عبر إجراءات استثنائية تم الاتفاق عليها بالتنسيق بين قيادة تنظيمي “الحزب الإسلامي التركستاني” و”جبهة النصرة” الإرهابيين من جهة، وبين المخابرات التركية من الجهة الأخرى، وجرت عملية النقل كمرحلة أولى إلى منطقة تدعى المخيم الأزرق في ريف مدينة حارم السورية التي تتداخل أراضيها الزراعية مع مدينة الريحانية جنوبي تركا,ي
وأكدت التقارير أن مفاوضات جرت مؤخرا بين تنظيم “هيئة تحرير الشام”، الواجهة الحالية لتنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي، وبين المرتزقة التشاديين من ضمن المجموعات العرقية الأخرى التي تم التفاوض معها للانتقال إلى أوكرانيا لقتال القوات الروسية هناك بعد تقديم مغريات استثنائية، ومنها رواتب مرتفعة تصل إلى 6000 دولار للمسلح الواحد، بالإضافة إلى تأمين نقل عوائل من يرغب منهم إلى أوكرانيا وتوفير سكن لهم.

ويتمركز التشاديون ضمن ثلاث تجمعات صغيرة متلاصقة خاصة بهم في المنطقة الواقعة بين جسر الشغور بريف إدلب الجنوبي، وقرى ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، والتي تعد منطقة نفوذ المقاتلين الصينيين في “الحزب الإسلامي التركستاني”، إلى جانب مجموعات عرقية أخرى كالألبان وبعض مجموعات الأوزبك.
وأضافت التقارير أن المسلحين التشاديين مدربون جيدا، وكانوا قد شاركوا في المعارك ضد الجيش السوري في أرياف حماة وإدلب وريف اللاذقية الشمالي الشرقي، وسبق أن راكموا خبرة قتالية كبيرة خلال السنوات الماضية في أفغانستان والعراق، قبل وصولهم إلى سوريا.