نيويورك-الأمم المتحدة-26-9-2022
شدّد وزير الشؤون الخارجية التونسي عثمان الجرندي، في الإجتماع الوزاري لمجلس السلم والأمن للاتحاد الافريقي المنعقد بنيويورك، على ضرورة معالجة الأسباب العميقة للإرهاب والتطرف العنيف، خاصّة الفقر والتهميش وانعدام الأمن الغذائي.
ووفق بلاغ لوزارة الخارجية،أكد الجرندي في كلمته على أهمية الدور الأساسي والحاسم للمنظمات الإقليمية في مكافحة الإرهاب في إفريقيا، داعيا إلى ضرورة اعتماد مقاربة شاملة ومتعددة الأبعاد على المستويات الوطنية ودون الإقليمية والإقليمية لمكافحة هذه الآفة، فضلا عن ضرورة تعزيز دور المجتمع المدني والقطاع الخاص في جهود مكافحة الإرهاب والتطرّف.
كما دعا الوزير التونسي إلى ضرورة توفّر الإرادة السياسية لدفع التعاو، لا سيما فيما يتعلق بتبادل المعلومات والتعاون القضائي الذي يسمح للدول بمقاضاة الإرهابيين واتخاذ تدابير ملموسة فيما يتعلق بنزع سلاح العناصر الإرهابية وتسريحها وإعادة إدماجها، وكذلك بتفكيك الاقتصادات الإجرامية التي تموّل الإرهاب، علاوة على دمج الصكوك الإفريقية لمكافحة الإرهاب، والصكوك الدولية والقرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في التشريعات الوطنية، وفق نصّ البيان.
وأبرز في هذا الصدد، أهمية الأمن السيبرني في الحد من نشاط الجماعات الارهابية في الفضاء الرقمي، مؤكدًا على ضرورة عدم ربط الإرهاب بالقارة الإفريقية وإلقاء مسؤولية مكافحته على عاتق الدول الإفريقية، بل التصدّي له في إطار جهد دولي شامل، باعتباره تحدّيا عالميا يتطلب حلولا عالمية شاملة تنخرط في صياغتها وتنفيذها كلّ الدول.
وأكد على أهميّة الاستثمار في الشباب لتحصينهم وحمايتهم من تأثيرات التنظيمات الإرهابية، وذلك من خلال وضع مبادارات إقليمية لفائدتهم وتعبئة الموارد المستدامة لتمويلها كما أبرز الدور الأساسي للمرأة باعتبارها إحدى مقومات الصمود الأساسية في المجتمعات.