نيامي-24-9-2022
اجتمع في العاصمة النيجرية نيامي، قادة أركان جيوش كل من بوركينا فاسو وموريتانيا والنيجر وتشاد، بعد أن أعلنت دولة مالي انسحابها من مجموعة دول الساحل الخمس، ما شكل تغيرا جذريا دفع قادة الجيوش إلى البحث عن آليات التعامل مع الوضع.
ويهدف اجتماع “لجنة الدفاع والأمن” في مجموعة دول الساحل، إلى التشاور وإعادة بلورة الجهود المشتركة لمكافحة التهديدات العابرة للحدود، بعد انسحاب مالي.
وناقش المجتمعون الموضوعات التي أعدها الخبراء، خاصة تلك المتعلقة بخطة جديدة لتفعيل القوة العسكرية المشتركة التي تواجه مشكلات بنيوية ولوجستية، خصوصاً بعد تغير النظام في دولة مالي، وتوجه حكامها الجدد إلى التعاون مع روسيا بدل فرنسا.
وكانت مالي قد أعلنت الانسحاب من القوة العسكرية المشتركة، وتجميد عضويتها في مختلف هيئات المجموعة، وبالتالي غابت عن اجتماع قادة الجيوش في نيامي، ومع ذلك ناقشت الدول الأربع الأخرى تأثير غياب مالي على تنسيق جيوش الساحل لمواجهة التحديات الأمنية العابرة للحدود.
وأكد قائد الأركان العامة لجيش تشاد، أن انسحاب مالي خلف منطقة فراغ، إذ أصبحت موريتانيا معزولة في الغرب وغير متصلة ببقية دول الساحل.
وصف الرئيس النيجري محمد بازوم قد وصف في مايو الماضي مجموعة دول الساحل الخمس بأنها “ميتة”، وذلك في أول تعليق لرئيس إحدى الدول المشكلة للمجموعة، بعد إعلان مالي الانسحاب منها ومن القوة المشتركة التابعة لها.
وتشكّلت مجموعة دول الساحل الخمس في العاصمة الموريتانية نواكشوط عام 2014، فيما أطلقت قوّتها العسكرية المشتركة في العام 2017.