الجمعة. نوفمبر 15th, 2024

الجزائر-31-8-2022


قالت وكالة الأنباء الرسمية الجزائرية، في مقال نشرته أمس، الثلاثاء، إن الحملة الاعلامية المغربية، التي وصفتها بالـ”خسيسة” ضد تونس ومؤسساتها، تقودها السلطات المغربية، وذلك عقب مشاركة رئيس الجمهورية الصحراوية، إبراهيم غالي في أشغال قمة مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا “تيكاد 8” المنعقدة في تونس يومي الـ 27 والـ 28 من أوت الجاري.
واعتبرت الوكالة أن حملة التشويه هذه لا تستند إلى أي أساس بل هي في تناقض تام مع الاجتماعات السابقة، وقد أطلقتها السلطات المغربية، “لاعتبارات داخلية مرتبطة بالإخفاقات المتتالية التي منيت بها مؤخرا الدبلوماسية المغربية في مسعاها الرامي لفرض رؤيتها التوسعية حتى باللجوء للأكاذيب والابتزاز”.
ونوه المقال إلى أن المغرب قد انضم إلى الاتحاد الافريقي بعد أن قبل بوجود الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
وقد وقعت وصادقت السلطات المغربية على العقد التأسيسي للاتحاد الافريقي الذي يذكر بوضوح الجمهورية العربية الصحراوية الدمقراطية وهو ما يؤكده القانون (الظهير رقم 1-17-02 المؤرخ في 31 جانفي 2017) المنشور في الرائد الرسمي للمملكة والذي يحمل أسماء وصفات الموقعين على العقد التأسيسي للاتحاد الافريقي من بينهم رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
كما تعهد العاهل المغربي رسميا في خطابه يوم 31 جانفي 2017 أمام القمة ال 28 للاتحاد الافريقي، “بعدم تقسيم إفريقيا”، ملتزما بأن “عمله سيكون موحدا للجهود”.
وأضاف المقال : “لِمَ اللجوء اذن إلى إدانة تونس بشكل غير عادل، بصفتها بلدا مضيفا لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا “تيكاد 8″، في حين أن ملك المغرب قد شارك في قمة الاتحاد الأوروبي والاتحاد الافريقي بأبيدجان (كوت ديفوار) في 2017، والتي عرفت أيضا مشاركة رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، ابراهيم غالي، والذي كان جالسا على بعد خطوات فقط من ملك المغرب، والأمر ذاته عندما شارك المغرب في قمة الاتحاد الأوروبي والاتحاد الافريقي ببروكسل، بحضور الرئيس الصحراوي أيضا؟! .. وأضافت الوكالة:إن هذه التناقضات تعكس في الواقع سلوكا مضطربا لدبلوماسية مغربية فقدت كل مصداقيتها”، حسب تعبيرها.

وخلصت الوكالة إلى القول: “إن الذين يعتقدون أن تونس ضعيفة قد جانبوا الصواب تماما، فتونس بعيدة كل البعد عن الضعف، أولاً لأن الرئيس قيس سعيد يحظى بدعم شعبه، ثم إن جميع الدول الأفريقية التي لا تزال متمسكة باحترام مبادئ ومعايير هيئاتنا الإفريقية، تدعمه في موقفه المشرف الذي يتماشى مع الأخلاق والقانون وقيم الترحيب وحسن الضيافة وكذا مع ميثاق الاتحاد الافريقي”.