السبت. نوفمبر 16th, 2024

الجزائر-25-8-2020


يؤدي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، زيارة إلى الجزائر هي الثانية له خلال خمس سنوات، مرت فيها علاقات البلدين بهزات عديدة.

تأتي زيارة الرئيس الفرنسي في ظل أزمة منذ عقود ظلت صامتة أحيانا وتطفو على السطح أحيانا أخرى على خلفية الموروث الاستعماري وتباين المواقف إزاء عديد القضايا الإقليمية والدولية.

وشهدت العلاقات أزمة حادة في سبتمبر الماضي، على أثر تقليص باريس حصة تأشيرات السفر الممنوحة للجزائريين، بذريعة عدم تعاون الجزائر في إعادة مهاجريها غير النظاميين.
وفي خطوة تصعيدية ثانية، شكك ماكرون، في أكتوبر الماضي، في وجود أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي. وردت الجزائر باستدعاء سفيرها لدى باريس، ثم أغلقت السلطات الجزائرية المجال الجوي أمام جميع الطائرات العسكرية الفرنسية المتجهة إلى منطقة الساحل الافريقي،كما توالت قرارات إنهاء التعامل باللغة الفرنسية في المؤسسات التعليمية وعدة قطاعات حكومية .
ومنذ سنوات، تتفاوض الجزائر وفرنسا بشأن أربعة ملفات تاريخية عالقة، أولها الأرشيف الجزائري الذي ترفض السلطات الفرنسية تسليمه، ويتعلق الملف الثاني باسترجاع جماجم قادة ثورة التحرير، أما الملف الثالث، فيخص تعويض ضحايا التجارب النووية التي أجرتها فرنسا في الصحراء الجزائرية بين عامي 1960 و1966،حيث ظلت مئات آلاف الأطنان من المواد المشعة مدفونة تحت الرمال في الجزائر، إلى جانب نحو 13 مليون لغم لم تقم فرنسا بنزعها.
والملف الرابع يتعلق باستجلاء مصير المفقودين خلال ثورة التحرير.
كما أن مسألة التزود بالغاز الجزائري ستكون من بين الملفات التي سيتم تناولها وهي مسألة تؤرق فرنسا وبقية البلدان الأوروبية.

إلى جانب ذلك ما فتئت الجزائر تعبر عن استيائها بشأن موقف فرنسا من الصحراء الغربية وتطالب بموقف صريح من هذه القضية،إلى جانب الوضع في الساحل الإفريقي حيث تخسر فرنسا تباعا مواقع لصالح الجزائر وروسيا.