الخميس. مارس 28th, 2024

تونس-30-7-2022


استدعت الخارجية التونسية القائمة بالأعمال بالنيابة بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بتونس،ناتشا فرانشيسكي.

وأوضح بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية، أن ذلك يأتي على أثر البيان الصحفي الصادر عن وزير الخارجية الأمريكي بشأن المسار السياسي في تونس وأيضا التصريحات التي وصفتها بـ”غير المقبولة” التي أدلى بها السفير المعين بتونس أمام الكونغرس الأمريكي، خلال تقديمه “لبرنامج عمله”، وهي تصريحات اعتبرت الوزارة أنها “تتعارض كليا مع أحكام ومبادئ اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية”.
وأبلغ وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي، القائمة بالأعمال بـ”استغراب تونس الشديد من هذه التصريحات والبيانات التي لا تعكس إطلاقا حقيقة الوضع في تونس أو الجهود المبذولة منذ 25 جويلية(يوليو) 2021 لإعادة هيكلة وتأهيل الحياة السياسية على أسس صحيحة ومتينة لإصلاح تراكمات العشرية السابقة في وقت قياسي وبناء نظام ديمقراطي حقيقي، قوامه العدل والمساواة وحقوق الإنسان التي تضمنها الدستور الجديد بما يستجيب لتطلعات الشعب التونسي”..
وأضاف الجرندي أن “هذا الموقف الأمريكي تدخل غير مقبول في الشأن الداخلي الوطني”.
وأكد الوزير أن “تونس، بناءً على ثوابت سياستها الخارجية، حريصة على الحفاظ على علاقات متميزة مع جميع الدول على حد سواء، وفقا لما تتطلبه العلاقات الدولية القائمة على المساواة بين الدول، وهي متمسكة بسيادتها الوطنية وباستقلال قرارها وترفض أي تشكيك في مسارها الديمقراطي الذي لا رجعة فيه أو في خيارات شعبها وإرادته التي عبّر عنها من خلال صندوق الاقتراع بأغلبية واسعة وفي كنف النزاهة والشفافية، وفقا للمعايير الدولية المتعارف عليها وبشهادة الملاحظين الدوليين الذين رافقوا سير الاستفتاء”.
وأكد الوزير أن “تونس في مرحلة مفصلية من تاريخها وهي تتطلع إلى دعم ومساندة جميع شركائها إن كانوا فعلا حريصين على إنجاح التجربة الديمقراطية التونسية بدلا من التشكيك فيها ومنح الفرصة للمتربصين بها لإفشالها”.