الأربعاء. ديسمبر 25th, 2024

تونس-29-7-2022


عبر حزب “التيار الشعبي” عن رفضه لما ورد في بيان وزارة الخارجية الأمريكية بخصوص استفتاء 25 جويلية(يوليو) واعتبره “اعتداء سافرا على إرادة الشعب التونسي وسيادته” .
وقال الحزب، في بيان له، إن هذه التصريحات “جاءت على أثر إعلان نتائج الاستفتاء على دستور الجمهورية الجديدة وانتصار الشعب التونسي بالمصادقة عليه بمشاركة شعبية محترمة، برغم الظروف التي حفت بالإستفتاء وخاصة الدور الذي قامت به القوى الغربية وأعوانها في الداخل لإجهاض المسار”.
وأكد أن هذا التدخل الأمريكي في الشأن الوطني “يؤكد مجددا النهج العدواني للإدارة الأمريكية حيث حفل التاريخ الأمريكي بكل أنواع العدوان والجرائم على الشعوب بدءً بالمؤامرات وتنظيم الانقلابات والاغتيالات لعدد من القادة الوطنيين إلى الحصار والتجويع والقصف والاحتلال المباشر على غرار ما قامت به في الفيتنام والعراق وأفغنستان، فضلا عن دعمها للانظمة المستبدة والفاشية في العالم”.
وأضاف أن “معاداة الإدارة الأمريكية ورفضها لمسار 25 جويلية هو إصرار على تنفيذ أجندة تفتيت الدولة الوطنية من خلال حكم وكلائها، وعلى رأسهم “الإخوان المسلمون” والمجموعات التكفيرية وبقية المجاميع النيوليبرالية المتوحشة الذين زجت بهم داخل الوطن العربي لتدميره وتفتيته”.
ونبه الشعب التونسي والسلطات إلى أن” الهدف الرئيسي للإدارة الأمريكية في تونس هو مواصلة إبتزاز الدولة التونسية وجرها الى مربع التطبيع مع العدو وإبقائها داخل المنظمة الأطلسية وذلك عبر إدامة الأزمة وإطالة أمدها لاستنزاف البلاد شعبا ومقدرات ومؤسسات من خلال دعم عملائها في الداخل والضغط من الخارج”.
ودعا التيار الشعبي في هذا السياق، إلى “رص الصفوف والتعبئة الشعبية العامة لمقاومة تدخلات القوى الخارجية وأعوانها وحماية وطننا والدفاع عن سيادته، وممارسة كل أشكال الضغط الشعبي لإخراج تونس من دائرة الهيمنة الأطلسية وفتح آفاق تعاون ندي جديد مع القوى الدولية الصاعدة”.