على خلفية ارتفاع مستويات الجوع في جميع أنحاء العالم، وخاصة في واقع الحرب في أوكرانيا، عقد مجلس الأمن الدولي مناقشة مفتوحة حول الأمن الغذائي.
في الوقت الذي تتسارع تداعيات الحرب في أوكرانيا ويتوالى دق ناقوس الخطر المحدق من خطر مجاعة محدق بعشرات ملايين البشر، عقد مجلس الأمن الدولي مناقشة مفتوحة، على المستوى الوزاري، حول الصراع والأمن الغذائي.
يشار إلى أنه خلال العام الماضي، واجه الملايين مستويات عالية من الجوع، في 53 دولة وإقليما بسبب الصراع وانعدام الأمن، والصدمات الاقتصادية والظروف المناخية المتطرفة. ومن المتوقع أن يتفاقم الوضع خلال هذا العام بسبب تأثير الحرب في أوكرانيا.
وتحدث في الجلسة، مسؤولون أمميون رفيعو المستوى، على رأسهم الأمين العام للأمم المتحدة، الذي استهل حديثه بالقول: ” عندما تُشَنّ الحرب، يجوع الناس”.
وأوضح أن حوالي ستين بالمائة من الأشخاص الذين يعانون من نقص التغذية في العالم يعيشون في مناطق متأثرة بالصراعات. “وما من بلد بمنأى عن ذلك”.
وأضاف الأمين العام قائلا: عندما يناقش هذا المجلس الصراع، فهو يناقش الجوع ، وعندما يتخذ قرارات بشأن حفظ السلام والبعثات السياسية، فإنه يتخذ قرارات بشأن الجوع، وعندما يفشل في التوصل إلى إجماع، يدفع الجياع أبهظ الأثمان”.
ودعا غوتيريش إلى كسر الديناميكية الفتاكة للصراع والجوع، مؤكدا على ضرورة الاستثمار في الحلول السياسية لإنهاء النزاعات ومنع نشوب صراعات جديدة وبناء سلام مستدام.
بدوره، قال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيزلي، إننا نواجه “أزمة غير مسبوقة”، وكرر ما ظل يقوله لقيادات العالم في أننا “نواجه عاصفة حقيقة بسبب النزاع، وتغير المناخ، وجائحة كورونا، مشيرا إلى أن حرب أوكرانيا قد فاقمت الوضع.
وذكر أن أزمة الغذاء اليوم هي نتيجة لكل هذه العواصف، محذرا من أن العالم سيواجه، خلال العام المقبل، مشكلة في توفر المواد الغذائية.
وحذر من أن ذلك سيقود إلى المظاهرات والاضطرابات الشعبية، وقد بدأ تزعزع الاستقرار الاجتماعي مثلما جري في سري لانكا وإندونيسيا، وباكستان وبيرو.