دارفور-6-5-2022
أعلنت مصادر محلية عن مهاجمة مسلحين من القبائل العربية منطقة كرينك في ولاية غرب دارفور السوداني، والاعتداء على المواطنين العزل.
لقي 168 شخصاً مصرعهم وجرح 98 وأعداد كبيرة من المفقودين، في وقت مازال يجري فيه حصر الخسائر في الأرواح، وذلك في تجدد أعمال العنف التي راح ضحيتها 8 أشخاص يوم الجمعة، في إقليم دارفور المضطرب.
وقال المتحدث باسم التنسيقية العامة للاجئين والنازحين في دارفور، آدم رجال، إن أعمال العنف هذه بدأت الجمعة في منطقة كرينك قرب مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وإن حصر القتلى والجرحى لا يزال مستمراً.
ومن جانبه، أفاد المتحدث الرسمي باسم “المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين” في دارفور، بأنّ الهجوم على المنطقة بدأ من كل الاتجاهات، بعد انسحاب القوات الحكومية المشتركة المرتكزة في 15 عربة دفع رباعي عند مدخل المدينة.
ولفت إلى أن كرينك قد فقدت عشرات القتلى والجرحى، ولم يتم حصر أعداد الضحايا بسبب الحزن والهلع والخوف بعد انسحاب القوات المشتركة.
وأشار إلى أن ميليشيات “الجنجويد” مارست القتل والحرق والنهب والتعذيب، وحذر من تدهور الأوضاع الأمنية إلى أسوأ مما كانت عليه عند اندلاع الحرب في إقليم دارفور عام 2003.
وقال المتحدث باسم المنسقية إن الحكومة السودانية عجزت عن وقف نهج القتل الجماعي والفردي والاغتصاب والتشريد والحرق والاعتقالات والتعذيب، مما يمكن تفسيره بالتواطؤ مع الميليشيات المسلحة ودعمها بالمال والعتاد وتوفير الحصانة لها من عدم المساءلة القانونية.
وتتهمّ مجموعات تنتمي للقبائل الأفريقية في الإقليم، القوات الحكومية وغيرها من القوات النظامية بالسماح للمهاجمين باجتياح منطقة كرينك دون اعتراضهم، كما أنها لم تتدخل لوقف أعمال النهب والسلب التي تعرضت لها المدينة.
وفي عاصمة غرب دارفور (الجنينة) أغلقت الأسواق والمحال التجارية والمؤسسات المصرفية أبوابها، كما تم إيقاف العمل في دواوين الحكومة، وتقلصت حركة المواطنين خوفاً من انتقال القتال إلى المدينة. وأدى تجدد الأحداث في كرينك إلى تخوف من انتقال الصراع إلى بقية محليات الولاية كما حدث خلال العام الماضي.
وشهدت مدينة كرينك، التي تبعد نحو 70 كيلومتراً عن عاصمة غرب الإقليم، الجينة، يوم الجمعة الماضية أحداثاً دامية أوقعت 8 قتلى وعشرات الجرحى وآلاف النازحين.