القرن الإفريقي-20-4-2022
يواجه الصومال خطر المجاعة،في حين أن نصف مليون كيني على بُعد خطوة واحدة من المستويات الكارثية للجوع، وفي إثيوبيا تتجاوز معدلات سوء التغذية بكثير عتبات الطوارئ..
(التقرير التالي يسلط المزيد من الضوء على الوضع المأساوي في القرن الإفريقي)
**
حذر برنامج الأغذية العالمي من أنه مع شح الأمطار والموارد، فإن الملايين من العائلات في جميع أنحاء القرن الإفريقي تقترب كل يوم من الكارثة.
وذكر برنامج الأغذية العالمي أن عدد الجياع بسبب الجفاف قد يرتفع من 14 مليون شخص إلى 20 مليون شخص خلال العام الحالي.
في إثيوبيا، فشلت المحاصيل ونفق أكثر من مليون رأس من الماشية، ويستيقظ ما يُقدّر بنحو 7.2 مليون شخص جوعى كل يوم في جنوب وجنوب شرق إثيوبيا حيث تكافح البلاد مع أشد موجة جفاف منذ عام 1981.
وفي كينيا، ارتفع عدد الأشخاص المحتاجين إلى المساعدة بأكثر من أربعة أضعاف في أقل من عامين، وترك الجفاف المتصاعد بسرعة ثلاثة ملايين ومائةَ ألف شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد ، بما في ذلك نصف مليون كيني يواجهون مستويات طارئة من الجوع.
أما في الصومال، فيواجه حوالي ستة ملايين شخص (40 في المائة من السكان) انعدامَ أمنٍ غذائي حاد وبشكل مثير للقلق، وهناك خطر حقيقي للغاية بحدوث مجاعة في الأشهر المقبلة إذا لم تهطل الأمطار ولم يتم تلقي المساعدة الإنسانية.
ومن المرجح أن تكون البلدان المتضررة من الجفاف في منطقة القرن الإفريقي هي الأكثرَ تضررا من آثار الصراع في أوكرانيا، إذ ارتفعت تكلفة سلة الغذاء بالفعل، لا سيّما في إثيوبيا (66 في المائة) والصومال (36 في المائة) وتعتمد الدولتان بشكل كبير على القمح من دول حوض البحر الأسود، كما أن تعطّل الواردات يهدد الأمن الغذائي بشكل أكبر.