طرابلس-ليبيا-08-4-2022
في ظل انسداد الأفق السياسي مجددا في ليبيا بفعل سطوة الميليشيات والصراع على السلطة بين حكومتين متنافستين واحدة بالشرق الليبي والثانية بالغرب،تزداد المخاوف من خطر اندلاع قتال جديد في طرابلس، حيث تصاعدت عمليات التحشيد العسكري بشكل واضح بين الميليشيات المسلحة المتنافسة في محيط العاصمة وداخلها.
وأفادت مصادر ليبية مساء أمس الخميس، بتحرك لقوات وأرتال عسكرية كبيرة باتجاه طرابلس قادمة من مدينة مصراتة، يعتقد أنها موالية لرئيس الحكومة المكلف من البرلمان فتحي باشاغا، كما استنفرت ميليشيات العاصمة قواتها ونشرت تعزيزات عسكرية وحواجز على الشوارع والمداخل الرئيسية.
ويثير الإنتشار والتحشيد العسكري الكبير حول العاصمة طرابلس وداخلها، مخاوف من توظيف الميليشيات المسلحة من قبل هذا الطرف أو ذاك في الغرب الليبي، خاصة أن مناوشات متكررة حدثت طيلة الأسابيع الماضية، عندما اندلعت اشتباكات مسلحة بين ميليشيا “النواصي” و”جهاز دعم الاستقرار”، أسفرت عن مقتل 8 أشخاص.
ويترقب الليبيون ما ستسفر عنه الأيام المقبلة، خاصة فيما يتعلق بموعد دخول حكومة فتحي باشاغا إلى طرابلس، في ظل تمسك رئيس الوزراء الحالي عبد الحميد الدبيبة بمنصبه ورفضه تسليم السلطة قبل إجراء انتخابات، وسط مخاوف من انزلاق البلاد مرة أخرى إلى القتال.