الدوحة-قطر-07-4-2022
من الواضح أن المعارضة التشادية المسلحة دخلت المفاوضات مع النظام التشادي في العاصمة القطرية،وهي مشتتة ومنقسمة حد التصادم أحيانا الأمر الذي أدى إلى توقف المفاوضات بنفس السرعة التي انطلقت بها، وتقدمت قطر حينها بمقترح لإعطاء مهلة إضافية للمعارضة لمزيد من التنسيق لتوحيد صفوفها وتقليص عددها.
وخلال اليومين الماضيين فقط،أبدت القيادة العسكرية العليا بالمجلس العسكري لإنقاذ الجمهورية وهو أحد الفصائل التشادية، عن أسفها لقرار انسحاب رئيس حركتها محمد طاهر رشيد، من المفاوضات السلام التشادية في الدوحة.
……..
وصفت رئاسة المجلس، قرار الانسحاب من مفاوضات الدوحة لرئيسها محمد طاهر رشيد بـ”الفردي” ولا يستند إلى موافقة المكتب التنفيذي، وأكدت التزامها بمواصلة المفاوضات حتى النهاية مع الحركات السياسية والعسكرية الأخرى.
وطالب وفد المجلس الموجود حاليا بالدوحة برئاسة قاسم الشريف بمواصلة عمله ومواصلة العمل نحو السلام لتحقيق تطلعات الشعب التشادي.
وكانت المفاوضات التمهيدية بين النظام وفصائل المعارضة قد انطلقت في 13 مارس الماضي، إلا أنها توقفت نتيجة خلافات عديدة طفت على السطح بين الأطراف المشاركة.
وقال عديد المشاركين في المفاوضات إنهم فوجئوا بحضور ممثلي 52 حركة مسلحة، حيث اعترضت الحركات الرئيسة على ذلك، معتبرة أن أغلب الحاضرين يمثلون كيانات “كرتونية” تابعة للدولة. وانقسمت المعارضة إلى ثلاث مجموعات، أبرزها “مجموعة روما” التي تضم الحركات المتمردة الأكبر حجماً، وعلى رأسها جبهة الوفاق من أجل التغيير. وفشلت مجموعات المعارضة في التوصل إلى اتفاق على مبادئ الحوار، وتوحيد مطالبها وشروطها المسبقة لتوقيع اتفاق للسلام مع الحكومة،
وتعتبر هذه المفاوضات في الدوحة تمهيدية للدخول في حوار وطني شامل داخل تشاد في 10 مايو المقبل، حسب مبادرة رئيس المجلس العسكري الانتقالي. بهدف الخروج من أزمة سياسية خانقة تمر بها البلاد.