الجمعة. نوفمبر 15th, 2024

تونس-06-4-2022


أجرى وزير الشؤون الخارجية التونسي،عثمان الجرندي ، اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، كما تم استدعاء السفير التركي بتونس إلى مقر الوزارة وذلك على خلفية التصريح الأخير الذي أدلى به الرئيس التركي بشأن الوضع السياسي في تونس.

وفي تغريدة له على تويتر، في ساعة متأخرة من مساء أمس، كتب الجرندي:‏”أجريت اتصالا مع وزير خارجية تركيا كما تم استدعاء السفير..أبلغتهما برفض تونس تصريح الرئيس أردوغان واعتباره تدخلا في الشأن التونسي وأن علاقات البلدين، يجب أن تقوم على احترام استقلالية القرار الوطني واختيارات الشعب التونسي دون سواه وأن بلادنا لا تسمح بالتشكيك في مسارها الديمقراطي”.

وكانت وزارة الشؤون الخارجيّة التونسية قد أعربت في بلاغ أمس،عن بالغ استغرابها من تصريحات الرئيس التركي واعتبرتها تدخلا غير مقبول في الشأن الداخلي، وتتعارض تماما مع الروابط الأخويّة التي تجمع البلدين والشعبين ومع مبدأ الاحترام المتبادل في العلاقات بين الدول.

وأكدت الوزارة على أن “تونس بقدر التزامها بثوابت سياستها الخارجية وحرصها على بناء علاقات وثيقة مع الدول الشقيقة والصديقة قوامها التعاون والتضامن والتشاور والثقة المتبادلة، فإنها أيضا تتمسك باستقلال قرارها الوطني وترفض بشدّة كل محاولة للتدخل في سيادتها وخيارات شعبها أو التشكيك في مسارها الديمقراطي الذي لا رجعة فيه”..
وكان الرئيس التركي أردوغان،قد صرح بأن حل البرلمان في تونس”يشكل ضربة لإرادة الشعب التونسي”، وقال”نحن ننظر إلى التطورات في تونس على أنها إساءة للديمقراطية”،حسب زعمه،وهو يعلم جيدا أن حل البرلمان هو بالفعل ضربة لإرادة جماعة”الإخوان” و”ديمقراطية التمكن والتسلط”.. وأهل مكة أدرى بشعابها..