الجمعة. نوفمبر 15th, 2024

الجزائر-31 مارس 2022


أشاد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في الجزائر أمس، عقب محادثات جمعته بالرئيس عبد المجيد تبون، بـ”متانة العلاقات الجزائرية – الأميركية”.
وأكدت مصادر قريبة من الحكومة أن المباحثات تركزت أساساً على الخلاف الجزائري – المغربي حول الصحراء، والحرب في أوكرانيا، ومحاربة الإرهاب في الساحل.
وبحسب المصادر ذاتها، التي تابعت لقاء وزير الخارجية الأمريكي بالرئيس تبون، جرت الإشارة في المحادثات إلى “تطابق وجهات النظر بخصوص قضايا عدة، منها ضرورة البحث عن حل سلمي للأزمة في ليبيا، والتصدي للإرهاب في الساحل، ومواصلة دعم الحكومات المحلية في مسعى مراقبة الحدود وتنمية المناطق الفقيرة”.
كما أشاد المسؤول الأمريكي، الذي رافقه صحافيون من 12 مؤسسة إعلامية أمريكية، بالتعاون مع الجزائر في مجال محاربة المتطرفين المرتبطين بتنظيم “داعش”، وعناصر “القاعدة” الذين ينشطون في منطقة الساحل.
كما جرى الحديث عن الحرب في أكرانيا،علما أن الجزائر التزمت الحياد في هذه الأزمة، وهي حليف تاريخي كبير لروسيا..

وتحدثت تقارير عن أن المسؤول الأمريكي حاول إقناع الجزائر بإعادة فتح أنبوب نقل الغاز عبر المغرب إلى إسبانيا في إطار المساعي الأمريكية التي وعد بها الرئيس بايدن أوروبا بالبحث عن مصادر إمدادها بالغاز ضمن سياسة محاصرة روسيا.. لذلك أكدت تلك المصادر أن بلينكن أكد”رغبة الولايات المتحدة في إنهاء التوتر بين المغرب والجزائر”، وأبدى مخاوف من “تأثير هذا التوتر على إمدادات الطاقة من المنطقة إلى أوروبا” نتيجة الحرب في أوكرانيا، على اعتبار أن الجزائر أحد المزودين الأساسيين لأوروبا بالطاقة.
ومعروف أن الجزائر قررت، بعدما قطعت علاقاتها مع المغرب في أغسطس الماضي، عدم تجديد عقد استغلال خط أنابيب الغاز المغاربي – الأوروبي، الذي كانت تستخدمه لتصدير الغاز إلى إسبانيا عبر المغرب.