الخرطوم-السودان-22 مارس 2022
شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، صباح اليوم الثلاثاء، إغلاقا للطرق وحرقا للاطارات في مناطق متفرقة، في إطار التصعيد الشعبي، للمطالبة بحكم مدني في البلاد.
وشمل الإغلاق، وفق شهود عيان، شوارع رئيسية في الخرطوم، وبحري في الشمال وأم درمان في الغرب، باستخدام الحواجز الإسمنتية وجذوع الأشجار والإطارات المشتعلة.
وجاء الإغلاق بدعوة من “تنسيقيات لجان المقاومة”، التي تكوّنت في المدن والقرى عقب اندلاع احتجاجات 19 ديسمبر 2018، وكان لها الدور الأكبر في إدارة التظاهرات في الأحياء والمدن.
وطالبت القيادات الميدانية في “لجان المقاومة”، عبر فيديوهات نشرتها في صفحاتها الرسمية، المحتجين بعدم اقتحام المتاريس أو الحواجز، تفادياً للاشتباك مع القوات الأمنية.
وأفاد شهود عيان بأنّ الشرطة أطلقت عبوات الغاز المسيل للدموع، لتفريق المحتجين في شوارع مدينة أم درمان، غربي الخرطوم.
وكانت السلطات السودانية حظرت الأسبوع الماضي التظاهر والتجمعات وسط الخرطوم، عشية تظاهرات دعت إليها لجان المقاومة.
ومنذ 25 أكتوبر الماضي، يشهد السودان احتجاجات رفضاً لإجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.
ومقابل اتهامات بتنفيذ انقلاب عسكري، قال البرهان إنّه اتخذ هذه الإجراءات لـ”تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، متعهداً بتسليم السلطة إما عبر انتخابات أو توافق وطني.