الخميس. مايو 2nd, 2024

تيمياوين: الجزائر: 21-03-2022


أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، أمس الأحد، عن مقتل ثلاثة من جنودها، دفاعاً عن “حرمة التراب الوطني” إثر اشتباك مع مجموعة وصفتها بالإرهابية على الشريط الحدودي مع مالي، وتحديدا بمنطقة تيمياوين بالقطاع العملياتي برج باجي مختار.
ووفق ما جاء في بيان وزارة الدفاع، فإنّ: “العسكريين الثلاثة قُتلوا الأحد في اشتباك مع مجموعة إرهابية على الشريط الحدودي بمنطقة تيمياوين ببرج باجي مختار على مقربة من الحدود مع مالي، على بعد 2500 كيلومتر جنوبي العاصمة الجزائرية”.
وتقدّم رئيس أركان الجيش الجزائر الفريق السعيد شنقريحة، عبر البيان باسمه الخاصّ وباسم كافّة مستخدمي الجيش بأصدق عبارات التعازي والمواساة إلى أسر الجنود وأقاربهم.
منذ العام 1992 وحتى العام 2002، شهدت الجزائر، خلال ما عرف بـ “العشرية السوداء”، حرباً بين الجهاديين والقوّات الحكومية، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 200 ألف قتيل حسب الاحصائيات الرسمية.
وعلى الرغم من التوقيع على ميثاق المصالحة الوطنية، الذي صدر في العام 2005، لطيّ صفحة الحرب الأهلية، وإلى اليوم، لا يزال الجهاديون المسلّحون ينشطون، خاصّة في منطقة الحدود القريبة من مالي، ولا تزال القوّات الجزائرية تعلن بين الحين والآخر عن قتل أو توقيف الإرهابيين في المناطق الشمالية بالبلاد.
والاربعاء الماضي، أعلن الجيش الجزائري عن القبض على 7 إرهابيين والعثور على جثّة إرهابي آخر، كان قد أصيب بجروح في العملية الأخيرة، التي نفّذت في الـ 19 فبراير الماضي وقُتل فيها 7 مسلحين، مع ضبط 14 رشاشاً من نوع كلاشنيكوف.
وخلال السنوات الماضية، حشدت السلطات الجزائرية آلاف العسكريين لتأمين الحدود الجنوبية مع مالي والنيجر وليبيا من جهة الحدود الشرقية، لردع محاولات تسلّل الإرهابيين وتهريب السلاح.
وفي الاوّل من يناير الماضي، كانت وزارة الدفاع الجزائرية قد أعلنت على أنّ العمليات التي نفّذتها قوات الجيش خلال العام 2021 مكّنت من تحييد 23 إرهابيًا واعتقال 222 عنصرًا ينتمون إلى جماعات مسلّحة.