جوبا-جنوب السودان-12 مارس 2022
حذر برنامج الأغذية العالمي، أمس الجمعة، من أن أكثر من سبعين في المائة من سكان جنوب السودان سيكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة، حيث تعاني البلاد من مستويات غير مسبوقة من انعدام الأمن الغذائي الناجم عن الصراع والصدمات المناخية والجائحة وارتفاع التكاليف.
وفي وقت يتركز فيه الاهتمام العالمي على أوكرانيا، تجتاح حالة طوارئ الجوع الخفية جنوب السودان، حيث سيواجه حوالي 8.3 ملايين شخص في جنوب السودان – بما في ذلك اللاجئون – جوعا شديدا في الأشهر المقبلة، مع بلوغ موسم جفاف هذا العام ذروته، حيث تحدث ندرة في الغذاء وتنفد المؤن.
وقد أسفر تأثير أزمة المناخ والصراع المستمر عن نزوح واسع النطاق، وخسائر في سبل العيش، وتدمير الأراضي الصالحة للزراعة والمحاصيل، فضلا عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية – ما يهدد حياة المجتمعات التي تعيش في بعض المناطق الأكثر عزلة في ولايات جونقلي والبحيرات والوحدة وواراب.
وأوضح برنامج الأغذية العالمي أنه قدم مساعدات غذائية وتغذوية إلى 5.9 ملايين شخص، خلال العام الماضي، بما في ذلك أكثر من 730 ألف شخص في جنوب السودان استفادوا من أنشطة سبل العيش.
وقام برنامج الأغذية العالمي ببناء سدود في المناطق المعرضة للخطر مثل بور في ولاية جونقلي، بهدف مساعدة المجتمعات المحلية على الاستعداد لتأثير الفيضانات، حيث مكّن بناء حاجز بطول 18 كيلومترا آلاف العائلات النازحة من العودة إلى منازلها.
وقال برنامج الأغذية العالمي إن المساهمة في التخفيف من أزمة الجوع في جنوب السودان بطريقة متكاملة ومستدامة تمثل تحديا كبيرا،حيث يواجه البرنامج عجزا كبيرا في التمويل قدره 526 مليون دولار للأشهر الستة المقبلة، لتغطية استجابته للأزمات وبناء القدرة على الصمود وبرامج التنمية طويلة الأجل في البلاد.