الخرطوم: السودان: 11-03-2022
قتل 3 محتّجين على الأقلّ وأصيب العشرات في الاحتجاجات التي عمّت العاصمة السودانية الخرطوم وعدد من المدن الأخرى، أمس الخميس، للمطالبة بالحكم المدني.
ووفق ما أفادت به التقارير الإخبارية فإنّ قوّات الأمن السودانية استخدمت الرصاص الحيّ والغاز المسيل للدموع لتفرقة المتظاهرين.
وشهد عدد من أحياء العاصمة الخرطوم تصعيدا ليليّا، حيث أغلقت عدد من الشوارع الرئيسية بالمتاريس وإطارات السيارات المشتعلة، وسط انقطاع واسع للتيار الكهربائي.
ويأتي هذا التصعيد الجديد بالتزامن مع إعلان الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي توحيد مبادراتهما الهادفة لحلّ الأزمة المستفحلة في البلاد منذ أكثر من 4 أشهر.
ومن جانبهما، شدّد كل من مبعوث الاتحاد الإفريقي، محمد حسن ولد لبات، والمبعوث الخاصّ للأمين العام للأمم المتحدة، فولكر بيرتس، على ضرورة وقف العنف وتهيئة المناخ من أجل إنجاح الجهود الدولية والإقليمية، مؤكدين على أنّ الحلّ سيكون بـ “أيدي السودانيين أنفسهم”.
كما حذّر ولد لبات من أنّ السودان تمرّ بوضع خطير ممّا يستدعي التسريع في الحوار وضرورة التوصّل إلى حلّ يرضي جميع الأطراف.
وقال ولد لبات إنّ: “عضويّة السودان في الاتحاد الإفريقي ستكون معلّقة إلى حين عودة الوضع الدستوري والمسار الانتقالي”.
ومنذ الـ 25 من أكتوبر 2021، تشهد السودان أزمة سياسية حادّة بعد الإجراءات، التي اتخذها قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، والتي أجّجت موجة الاحتجاجات في الشارع.
كما انعكست الاضطرابات الأمنية جرّاء الأزمة السياسية سلبا على الأداء الاقتصادي للبلاد، حيث تدهورت العملة الوطنية بشكل ملحوظ خلال اليومين الماضيين وفقدت أكثر من 30 % من قيمتها، حيث جرى تداول الدولار الواحد بنحو 600 جنيه في السوق الموازي مقارنة مع نحو 430 جنيها قبل أحداث أكتوبر.