بانغي: افريقيا الوسطى: 25-02-2022
دعا الأمين العامّ للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، سلطات إفريقيا الوسطى إلى الإفراج الفوري عن 4 جنود من الكتيبة التابعة للجيش الفرنسي والعاملة في إطار بعثة الأمم المتّحدة في بانغي.
وفي بيان صادر عنه، أكّد غوتيريش على أنّ الإجراءات المتّفق عليها بين الأمم المتّحدة وإفريقيا الوسطى في حال الاشتباه في جريمة تتعلّق بأفراد يعملون في المنظمة الدولية لم تحترم.
ودعا الأمين العام الأممي حكومة إفريقيا الوسطى إلى ضرورة احترام جميع التزاماتها بموجب القانون الدولي، بما فيها اتفاقية وضع القوات وإلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن العاملين في البعثة الأممية لديها، موضّحا أنّ أعضاء البعثة يتمتّعون بالامتيازات والحصانات الممنوحة لهم في إطار مهمّة الأمم المتحدة.
وتمّ إلقاء القبض على الجنود الأربعة أمام مطار بانغي، أثناء مرافقتهم مسؤولا عسكريّا أمميّا رفيعا، حيث كانوا مسلّحين ويرتدون زيّا عسكريّا ويستقلّون مركبة لا تحمل شعار الأمم المتحدة.
ومن جانبه، أعلن المدّعي العام في بانغي عن فتح تحقيق لإظهار الحقائق، مضيفا أنّ الجنود يحملون الجنسية الفرنسية والإيطالية والرومانية والبلغارية، فيما تحدّثت سفارة باريس ببانغي وهيئة الأركان الفرنسية عن أنّ الجنود الأربعة فرنسيون.
وتزامن فتح التحقيق مع توجيه تهم، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للعسكريين الأربعة بأنّهم أرادوا اغتيال رئيس البلاد، فوستان آرشانج تواديرا.
وتأتي هذه الحادثة، في وقت تشهد فيه افريقيا الوسطى توطيدا لعلاقاتها مع حلفاء جدد من قبيل روسيا، وبالتزامن مع هذا تعيش العلاقات بين فرنسا ومستعمرتها السابقة بعض التوتر، على خلفية صراع شرس على النفوذ بين باريس وموسكو في البلد الذي يشهد حربا أهلية منذ 2013.