باماكو: مالي: 25-02-2022
اتهمت الحكومة المالية فرنسا بخيانة بلادها ومحاولة تقسيم البلاد وتشجيع الحكم الذاتي شمالي البلاد.
وفي مقابلة مع قناة “فرانس 24″، قال رئيس وزراء مالي، شوغيل مايغا إنّ: “باريس أعدّت خطّة للإطاحة بالمجلس العسكري الحاكم، وبدا ذلك واضحا في خطابها الذي وصفت به المجلس أنّه غير شرعي”.
وأضاف مايغا أنّ بلاده لم تطلب مغادرة الجنود الفرنسيين لعمليّة برخان، لكن كما يبدو فإن فرنسا قد اتخذت قرارا بالمغادرة على خلفيّة أنّ السلطات في مالي تستعدّ للتباحث مع الإرهابيين.
وأشار مايغا إلى أنّ موقف فرنسا من السلطة الجديدة جاء نتيجة لتصريحات لرئيس السلطة الانتقالية، آسيمي غويتا، التي يقول فيها: “إنّ الماليين يموتون منذ 13 عاما.. ولن نجرّب شيئا آخر، لقد قرّرنا تنويع شركائنا”.
وفيما يتعلّق بمجموعة “فاغنر” يقول غويتا إنّ الفرنسيين يتحدّثون عن “كلمة فاغنر ونحن نجهل ماهي”، مؤكّدا في الوقت نفسه أنّ مالي تعمل مع متعاونين روس.
وفي وقت سابق، كان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون قد اتّهم السلطات المالية بإهمال القتال ضدّ الجماعات المسلّحة.
وقال ماكرون خلال مؤتمر صحفي مع مسؤولين في الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، إنّ: “الانتصار على الإرهاب ليس ممكنا إذا لم يدعم من الدولة نفسها”.
ومن جانبه، قال المتحدّث باسم القوّات المسلّحة الفرنسية، الكولونيل باسكال إني، إنّ: “فرنسا تهدف إلى تقليص قوّاتها في منطقة الساحل إلى ما يتراوح بين 2500 إلى 3000 جندي”.
ومنذ تسع سنوات، تنشر فرنسا حوالي 4300 جندي في منطقة الساحل؛ بينهم 2400 في مالي، كما تشارك فيما يسمّى بقوّة “برخان” أيضا في دول التشاد والنيجر وبوركينا فاسو وموريتانيا.
والأسبوع الماضي، أعلنت فرنسا وشركاؤها الأوروبيون عن انسحابهم من مالي وإنهاء العمليات العسكرية المشتركة لمحاربة الحركات المسلّحة، بعد تسع سنوات من المواجهة.