الأحد. ديسمبر 29th, 2024

طرابلس-ليبيا-24-02-2022


تتوالى مؤشرات تصعيد حدة التوتر والإنقسامات في ليبيا خاصة في واقع مناورات جماعة”الإخوان” قبل تأجيل الانتخابات وبعدها،ليزداد الأمر تعقيدا عقب تعيين فتحي باشآغا رئيسا للحكومة خلفا لعبد الحميد الدبيبة، حيث رفض هذا الأخير قرار مجلس النواب مصرا على عدم تسليم السلطة لخلفه المقترح.
وتعقد المشهد أيضا بموقف خالد المشري المشكك في قرار مجلس النواب، والذي اضطر أمس هو وأعضاء”المجلس الأعلى للدولة” إلى مغادرة قاعة الإجتماعات من الباب الخلفي “بعد سماعهم إطلاق رصاص” وما قيل عن انقطاع مفاجئ للتيار الكهربائي عن المنطقة في أثناء الإجتماع، حسب حديث خالد المشري.

من جهتها أعلنت وزارة الداخلية مباشرة التحقيقات حول ما حدث في جلسة “المجلس الأعلى للدولةط أمس الأربعاء، التي انعقدت في مقر جمعية الدعوة الإسلامية بالعاصمة طرابلس.

ويشهد”المجلس الأعلى للدولة” انقساما في صفوفه بين مؤيد لبقاء رئيس الوزراء الحالي عبد الحميد الدبيبة ، وبين مرحب بتشكيل حكومة جديدة برئاسة فتحي باشاغا، حيث أكد حوالي 74 عضوا دعمهم لقرار مجلس النواب وتأييدهم لرئيس الحكومة المكلف فتحي باشاغا، فيما أكد 54 عضوا اصطفافهم وراء الدبيبة ودعمهم لاستمراره، معتبرين أن إجراءات البرلمان بسحب الثقة منه باطلة.
هذا المشهد السياسي المتأزم في ليبيا والصراع المحتدم على السلطة، يثيران مخاوف من انزلاق الأوضاع في البلاد ثانية واندلاع صراع مسلح، خاصة بعد انتشار ميليشيات مسلحة متنافسة في العاصمة طرابلس.