عفار: إثيوبيا: 19-02-2022
قال المتحدّث باسم المفوضيّة السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بوريس شيشيركوف، إنّ آلاف الإريتريين النازحين فرّوا من مخيّم “باراهلي” في منطقة عفار بعد أن اجتياح المقاتلين للمنطقة.
وأضاف شيشيركوف، في المؤتمر الصحفي الذي عُقد أمس الجمعة في جنيف، أنّ اللاجئين الذين قطعوا مسافة طويلة إلى العاصمة الإقليمية سيميرا قد أبلغوا موظفي المفوضيّة أنّ مسلّحين دخلوا المخيّم وسرقوا ممتلكاتهم.
وأكّد المتحدّث على أنّه لا يزال هناك أكثر من 4000 لاجئ في سيميرا حتى الآن، حيث تقوم المفوضيّة وشركاؤها بتزويدهم بالدعم الفوري والمواد الإغاثية، بينما يعيش حوالي 10 آلاف آخرين في أفديرا، على بعد حوالي 225 كم من سيميرا، ويعتقد أنّ آخرين هربوا نحو مدن أخرى.
وقال المتحدّث إنّ الحكومة الإثيوبية حدّدت موقعًا مؤقتًا في بلدة سيردو، على بعد 40 كيلومترًا من سيميرا، حيث تجري الاستعدادات لنقل اللاجئين هناك على وجه السرعة.
وأعرب شيشيركوف عن قلق المنظمة الدولية البالغ على سلامة آلاف اللاجئين الإريتريين المحاصرين في الصراع في إثيوبيا، وقال إنّ المفوضيّة تدين الهجوم على مخيّم اللاجئين وتكرّر دعوتها إلى وقف الأعمال العدائية لتجنّب المزيد من الدمار والخسارة المحتملة للاجئين والإثيوبيين والعمل على وصول المساعدات الإنسانية، الذين هم بأمسّ الحاجة إليها.
وأوضح المتحدث أن هناك أعدادا كبيرة من الإثيوبيين المهجرين داخليا في منطقة عفار بينهم نحو 300 ألف نزحوا من منازلهم بسبب القتال الأخير.
وأكد المتحدّث على مواصلة جهود المنظمة لدعم الحكومة الإثيوبية في استجابتها للاجئين والنازحين المتأثرين بالصراع هناك.
ومنذ نوفمبر 2020، تدور حرب دامية بين قوات الجيش الفيدرالي الإثيوبي ومقاتلي جبهة تحرير شعب تيغراي ( الإقليم الشمالي بالبلاد)، الحرب التي أسفرت عن مقتل الآلاف ونزوح الملايين الهاربين من أتون الحرب المتواصلة الى اليوم.