السبت. نوفمبر 16th, 2024

عفر-إثيوبيا-19-02-2022


أفادت مفوضية شؤون اللاجئين، أمس الجمعة، بفرار آلاف اللاجئين الإريتريين من مخيم باراهلي في منطقة أفار الإثيوبية، عقب هجوم مميت على المخيم، في وقت سابق من هذا الشهر.

وقال المتحدث باسم المفوضية، بوريس شيشيركوف: إن مهاجمين مجهولين استهدفوا المخيم في الثالث من فبراير الجاري بعد القتال الذي اجتاح المنطقة، وفقا لإفادات مروعة من اللاجئين.

وأضاف شيشيركوف: “روى اللاجئون- الذين قطعوا مسافة طويلة ووصلوا إلى العاصمة الإقليمية في سيميرا- لموظفي المفوضية أن رجالا مسلحين دخلوا المخيم وسرقوا ممتلكاتهم واحتلوا منازلهم، وقُتل ما لا يقل عن خمسة لاجئين. وفقد أفراد الأسر بعضهم البعض في أثناء الفوضى التي صاحبت الفرار من المخيم”.

ووفقا للمفوضية، يعدّ هذا الهجوم أحدث مثال على تعرض المواطنين الإريتريين الذين يعيشون في إثيوبيا للهجوم، منذ اندلاع الصراع وانتشاره من منطقة تيغراي بشمال إثيوبيا، في نوفمبر 2020.

وسلط تحقيق مشترك أجراه مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان واللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان، في نوفمبر 2021، الضوء على الكيفية التي عرّض بها مقاتلو التيغراي والمقاتلون الإثيوبيون الآخرون أمن وحياة الآلاف في مخيم شيميلبا للخطر، في الفترة بين نوفمبر 2020 ويناير 2021.
وقد وصل أكثر من 4000 لاجئ إلى سيميرا، في أعقاب الهجوم في عفر،وأفادت تقارير بأن 10 آلاف لاجئ آخرين يعيشون في بلدة أفديرا، على بعد حوالي 225 كيلومترا من سيميرا، ويعتقد أن آخرين فروا باتجاه بلدتي ألتيفا ودابوري في الداخل الإثيوبي.

وكانت المفوضية قد حثت، الشهر الماضي، المجتمع الدولي على بذل المزيد من الجهد لإنهاء القتال في شمال إثيوبيا بعد أن تمكنت أخيرا من الوصول إلى اللاجئين الإريتريين في منطقة تيغراي “الذين يشعرون بالخوف ويكافحون من أجل الحصول على ما يكفي من الطعام”.

جاء هذا النداء عقب غارات جوية في مخيمي ماي عيني وعدي هاروش وبالقرب منهما، حيث يقطن أكثر من 25 ألف لاجئ.