بروكسل: بلجيكيا: 18-02-2022
تحضر المغرب في قمة الاتحاد الافريقي- الأوروبي التي انطلقت أعمالها أمس الخميس في العاصمة البلجيكية بروكسيل وتنتهي الجمعة المقبلة، ممثّلة في الوزير الأول عزيز أخنوش، وقد تكون هذه المشاركة فرصة للمصالحة مع اسبانيا وفرنسا إذ عقد لقاءات ثنائية مع زعيمي البلدين.
وتحتضن عاصمة الاتحاد الأوروبي بروكسيل القمة الثنائية بين البلدين، وهي الأولى من نوعها منذ سنوات بسبب جائحة كورونا التي قضت بعدم إجراء القمم الكبرى.
ويحتل المغرب مكانة خاصة في مشاريع الاتحاد الأوروبي مع إفريقيا، وسيكون ممثلا بالوزير الأول الليبرالي عزيز أخنوش، وسيصادف في القمة كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي تترأس بلاده الاتحاد الأوروبي في الشطر الأول من سنة 2022، وسيصادف مشاركة الوزير الأول الإسباني بيدرو سانتيش.
وهناك احتمال كبير لعقد الوزير عزيز أخنوش للقاءات مع كلّ من الرئيس الفرنسي ماكرون والوزير الأوّل الإسباني سانتيش على هامش القمة الإفريقية-الأوروبية، وتشهد العلاقات بين فرنسا والمغرب توترا شديدا بسبب ملف التجسّس “بيغاسوس”، الذي يزعم أنّه استهدف الرئيس ماكرون نفسه، ويتمّ توجيه الاتّهام إلى المغرب، وعلّقت فرنسا الزيارات الى المغرب حتى توضيح هذا الملف، ولا يتحدّث الفرنسيون هنا في باريس عن فرصة للمصالحة ولا يستبعدون لقاءات على الهامش.
كما تشهد العلاقات بين المغرب وإسبانيا تأزمّا منذ 14 شهرا بسبب الموقف المعارض الذي أعلنته إسبانيا ضدّ موقف الولايات المتحدّة بالاعتراف بمغربية الصحراء، إبّان الشهر الأخير من رئاسة دونالد ترامب، حيث سحبت المغرب سفيرتها من مدريد، ولم ينجح البلدان في استئناف طبيعي للعلاقات حتى الآن، ومن المتوقّع حصول مصالحة إسبانية-مغربية لرغبة البلدين في التقارب من جديد.
وكان استقبال مستشفى اسباني الربيع الماضي زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي للعلاج من الكوفيد، ودخل بهوية غير هويته الحقيقية ليتجنب التحقيق القضائي في مزاعم بالتعذيب، من ضمن العناصر التي فجّرت الأزمة بين إسبانيا والمغرب.
وسيحضر زعيم البوليساريو، بصفته رئيس الجمهورية العربية الديمقراطية الصحراوية، التي تعترف بها دول إفريقية ودول من أمريكا اللاتينية، كما تعتبر عضوا في الاتحاد الأوروبي، مما يخوّل لها الحضور في القمم التي يعقدها الاتحاد الإفريقي مع أطراف ثالثة.