التوغو: 17-02-2022
قدّم رئيس الدبلوماسية التوغولية، روبرت دوسي، على الأمين العامّ للأمم المتّحدة عقد مؤتمر حول المراحل الانتقالية السياسية ومحاربة الإرهاب في منطقة الساحل وغرب إفريقيا.
ووفقا لمقترح الوزير دوسي، فهذه المبادرة التي اتخذتها التوغو لا تستجيب فقط للشواغل الراهنة فحسب بل تندرج أيضا في إطار استراتيجية التوغو الإقليمية لمحاربة الإرهاب وحماية السلام في منطقة الساحل.
وأكّد الوزير أنّ هذا المؤتمر سيسمح بفهم أفضل لتطوّر الديناميكيات والمناهج الأمنية في منطقة الساحل وغرب إفريقيا وتطوير مقاربة واقعية لدعم المراحل الانتقالية السياسية في هذا الفضاء المهدد بنيويا، ملتمسا رعاية هذا المؤتمر من قبل الأمم المتحدة.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، قوبلت مبادرة التوغو بدعم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في 10 فبراير في نيويورك، حيث أكّد الأخير على أهميّة هذا الاجتماع، بالنظر إلى القضايا الخطيرة مثل الإرهاب والجريمة والانقلابات التي تهزّ منطقة غرب إفريقيا وبعض البلدان في منطقة الساحل.
ومن المنتظر، أن يعقد هذا المؤتمر في أبريل القادم، وسيجمع جهات فاعلة إقليمية ودولية بالإضافة إلى مختلف الأطراف الفاعلة، بهدف تباحث الاتجاهات والتطورات الأخيرة في منطقة الساحل وبلدان غرب إفريقيا التي تعاني من التطرّف والإرهاب والتفكير في السبل والاستراتيجيات والوسائل الكفيلة باحتواء انتشار الخطر الإرهابي إضافة لمواصلة التعبئة في مواجهة هذا الخطر أثناء وبعد الفترات الانتقالية السياسية”.
وأوضح الوزير دوسي أن المؤتمر سيكون الفرصة الملائمة للتفكير في الإصلاحات الممكنة لتفويضات وأنشطة عمليات حفظ السلام وعمليات مكافحة الإرهاب من أجل ملاءمتها بشكل أفضل مع الاحتياجات الحقيقية للسكان والتحديات الأمنية في منطقة الساحل وتحديد الاستراتيجيات المناسبة التي يمكن أن تؤثر بفاعلية على الحياة الاجتماعية للسكان والمجتمعات المحليّة في دول الساحل وغرب إفريقيا، إضافة لإنشاء تحالف قوي من الشركاء الأفارقة والدوليين حول ضرورة تأمين منطقة الساحل وغرب إفريقيا.
وفي 28 من سبتمبر 2021، كانت قد أعلنت التوغو، في إطار مبادراتها الدبلوماسية المختلفة، عن استراتيجية إقليمية لمحاربة الإرهاب وحماية السلام في منطقة الساحل، ومن جهتها تساهم هذه الدولة بشكل منتظم في بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من خلال إمدادها بوحدات عسكرية.