الصومال: 17-02-2022
أعرب صندوق الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” عن قلقه البالغ، مشيرا إلى الحاجة لتقديم الدعم العاجل إلى 1.4 مليون طفل من المحتمل أن يعانوا من سوء التغذية الحادّ في الصومال، داعيا إلى ضرورة الشراء الفوري للإمدادات الغذائية وتجنب الوفيات.
ووفق تقارير اليونيسف فيعاني أكثر من 1.4 مليون طفل في الصومال، نصف الأطفال دون سن الخامسة، من سوء التغذية الحادّ بسبب الجفاف المتواصل الذي ترك 4.1 مليون شخص ما يعادل ربع سكّان البلاد، على حافة الهاوية.
وقالت آنجيلا كيرني، ممثّلة اليونيسف: “نحن نعلم أنّ حالات الطوارئ الإنسانية بهذا الحجم تؤثّر بشكل غير متناسب على الأطفال، والأرقام التي شهدها هذا العام مرتفعة للغاية وما لم يتمّ اتخاذ تدابير عاجلة، فإن آلاف الأطفال معرّضون لخطر الموت”.
والأسبوع الماضي، صدر تقييم للأمن الغذائي والتغذية في الصومال، ووفقا للتقرير فسيعاني حوالي ربع الـ 1.4 مليون طفل، حوالي 329,000 طفل، من سوء التغذية الشديد هذا العام.
ونتيجة لثلاثة مواسم متتالية من عدم هطول الأمطار وتواصل النزاعات في عدّة مناطق بالصومال إلى احتياج ربع السكان إلى مساعدات غذائية فورية.
وفي تصريحات من قصر الأمم بجنيف، قال المسؤول الإعلامي في اليونيسف بالصومال، فيكتور تشينياما، فإنّ منطقة القرن الإفريقي؛ الصومال وكينيا وإثيوبيا، يشهد واحدة من أكثر فترات الجفاف في التاريخ.
وأشار المسؤول الأممي إلى أنّ الصومال الأكثر تضرّرا، إذ منذ شهر نوفمبر 2021، يواجه أكثر من 90% من البلاد الجفاف.
وحذّرت اليونيسف من أنّه بدون توسيع نطاق المساعدة العاجلة، فمن المتوقّع أن يزداد تدهور الوضع الإنساني بين فقراء المناطق الحضرية والريفية والنازحين من الآن وحتى شهر يونيو 2022.
وندّدت اليونيسف بضرورة الحصول على 7 ملايين دولار قبل نهاية مارس 2022، لشراء 104 ألف علبة من الأغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام وذلك لعلاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد.