الصومال: 17-02-2022
قال جيمس سوان، الممثّل الخاصّ للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة الصومال، لمجلس الأمن إنّه يتوجّب على قادة الصومال تنحية خلافاتهم جانبا والانتهاء بشكل عاجل من عملية انتخابية ذات مصداقية، مشيرا إلى أنّ الانتخابات الوطنية قد تأخّرت الآن لأكثر من عام عن موعدها.
وأطلع جيمس سوان ممثّلي الدول الأعضاء على التطوّرات السياسية الأخيرة، بما في ذلك اختتام انتخابات مجلس الأعيان بالبرلمان، وانتخابات مجلس الشعب الجارية وأيضا فيما يتعلّق بالهجمات المتزايدة التي تشنّها حركة الشباب والأزمة الإنسانية المتفاقمة الناجمة عن واحدة من أسوأ حالات الجفاف في المنطقة منذ عقود.
وأضاف الممثّل الخاصّ إنّه منذ إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن في نوفمبر 2021، فقد أحرزت خطط الانتخابات، التي تمّ الاتّفاق عليها لأوّل مرّة في وقت سابق من ذلك العام تقدّما كبيرا.
وقال سوان: “على الرغم من أنّ هذا تطوّر مرحّب به، إلّا أنّه ينبغي تسريع هذه الوتيرة”، مشيرا إلى أنّه تمّ شغل 130 مقعدا فقط من أصل 275 مقعدا في مجلس النواب حتى الآن”.
وأكّد سوان على أنّ 23 من تلك المقاعد قد ذهبت حتى الآن للنساء، بنسبة تمثيلية بلغت 22 %، وقال إنّ هذا العدد أقلّ بكثير من حصّة المرأة المتّفق عليها البالغة 30 % من القادة السياسيين في البلاد، داعيا من جهته جميع الجهات الفاعلة على مضاعفة الجهود لتحقيق هذا الهدف.
وتعيش الصومال على وقع التوترات السياسية بين بعض القادة الصوماليين التي تستمر في الاشتعال إلى حدّ كبير نتيجة افتعال المواقف وسياسة حافة الهاوية.
كما حذّر المسؤول الأممي من أنّ “هناك خطرا حقيقيا يتمثّل في أنّ سوء التقدير يمكن أن يؤدي إلى امتداد هذه التوترات إلى الصراع”.