السبت. نوفمبر 16th, 2024

باريس: فرنسا: 17-02-2022

قال الرئيس الإيفواري، الحسن واتارا إنّ “الانسحاب المتوقّع للقوّات الفرنسية والأوروبية من مالي سيخلق فراغا سيحتّم على جيوش غرب إفريقيا البقاء بالخطوط الأمامية في القتال” ضدّ الجماعات المسلّحة في منطقة الساحل.
وفي مقابلة مع إذاعة فرنسا الدولية وقناة “فرانس 24″، لفت واتارا إلى أنّ انسحاب هذه القوات “سيضطرّنا إلى شراء أسلحة، والتوفّر على قدر أكبر من الاحتراف ولكنّ هذا واجبنا أيضا”.
كما شدّد واتارا، الذي يشارك إلى جانب قادة دول غرب إفريقيا آخرين في قمّة مصغّرة بباريس، تبحث الوجود الفرنسي بمنطقة الساحل، أنّ “الجيوش الوطنية يجب أن تحلّ المشاكل على أراضينا وهذه هي فلسفتنا”.
واعتبر واتارا أنّ ملف مكافحة الإرهاب أمر أساسي بالنسبة لمالي وبوركينافاسو والنيجر والبلدان الساحلية، وأشار بالقول أنّ: “سنضطّر إلى زيادة قوّاتنا الدفاعية وتعزيز حماية حدودنا وسنتّخذ كل الإجراءات الممكنة (…) فبدون أمن لن تكون هناك تنمية”.
وتجدر الإشارة إلى أن ساحل العاج تشترك بحدود واسعة مع بوركينافاسو ومالي، وهي أقل تأثرا بالاضطراب الأمني في الساحل، لكنّ حدودها مع ذلك تشهد من حين لآخر هجمات، كثيرا ما تخلف قتلى وجرحى في قوات أمنها.
ويشارك قادة عدد من دول الساحل وغرب إفريقيا وبعض القادة والمسؤولين الأوروبيين في قمة مصغرة استضافها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بقصر الإليزيه، يرتقب الإعلان لاحقا عن نتائجها، وسيكون من بينها بحسب وسائل إعلام فرنسية، سحب القوات الفرنسية من مالي.
وتشارك موريتانيا في هذه القمة بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ممثلا للرئيس محمد ولد الغزواني.