السبت. نوفمبر 16th, 2024

نيامي: النيجر: 16-02-2022


أطلقت الحكومة النيجرية والمجتمع الإنساني، بشكل مشترك، أمس الثلاثاء، خطّة الاستجابة الإنسانية للبلاد لعام 2022 والخطة الوطنية الحكومية المعنية بدعم الفئات الضعيفة من السكان.
وصرّح ستيفان دوجاريك، المتحدّث باسم الأمم المتحدة بأنّ خطّة الاستجابة الإنسانية تسعى للحصول على 553 مليون دولار لمساعدة 2.3 مليون شخص، بما في ذلك النازحون داخليا والعائدون واللاجئون والأشخاص المستضعفون الذين يعيشون في المجتمعات المضيفة.
كما أشار ستيفان دوجاريك، خلال المؤتمر الصحفي، إلى أنّ الخطّة ستعطي الأولوية لمجالات الأمن الغذائي والتغذية والحماية والتعليم.
وقال دوجاريك إنّ انعدام الأمن متدهور بشكل خاصّ في المناطق الحدودية لبوركينا فاسو ومالي ونيجيريا، مما أجبر مئات الآلاف من الأشخاص على الفرار من ديارهم، حيث نزح أكثر من نصف مليون شخص قسرا، من بينهم 264 ألف نازح داخليا.
وعلى خلفيّة انعدام الأمن، حرم أكثر من 60 ألف طفل من حقّهم في التعليم بعد إغلاق أكثر من 700 مدرسة، وعلى الرغم من القيود المتزايدة على الحيز الإنساني ونقص التمويل، ووفقا للمتحدّث الأممي فقد ساعد الشركاء في المجال الإنساني 1.4 مليون شخص من أصل 2.1 مليون شخص مستهدف في عام 2021.
وتجدر الإشارة إلى أنّ خطّة الاستجابة الإنسانية للعام الماضي تمّ تمويلها بنسبة 42 % فقط. وقد دعا مسؤولان أمميان إلى تقديم المزيد من الدعم الدولي لمواجهة التحديات التي يواجهها المهاجرون واللاجئون والمشردون داخليا في النيجر والمجتمعات المضيفة الضعيفة.
وصدرت تلك الدعوة من قبل المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، أنطونيو فيتورينو، ومفوّض الأمم المتّحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، بعد زيارة مشتركة إلى النيجر الأسبوع الماضي.
كما دعا المسؤولان الأمميان الجهات الفاعلة في التنمية إلى زيادة الاستثمار، جنبا إلى جنب مع المنظمات الإنسانية، للمساعدة في التخفيف من تأثير تغير المناخ على الهجرة القسرية والنزوح.
وتفتقر النيجر إلى الموارد اللازمة لمواجهة التحدّيات الإنسانية الناجمة عن عدم الاستقرار في الدول المجاورة، حيث تتداخل الهجرة وتدفّقات اللاجئين بشكل وثيق، إذ تقع على طول طرق الهجرة المعقدة وتتأثر أيضا بالعنف الممتد من بوركينا فاسو ومالي المجاورتين ونيجيريا والذي أدّى إلى نزوح مئات الآلاف من الأشخاص.
كما أنّ النيجر تستضيف آلاف المهاجرين، الذين ينتقلون في طريقهم إلى بلدان شمال إفريقيا، حيث تتقطع السبل بالكثيرين منهم في الصحراء، الأمر الذي يجعلهم عرضة للاستغلال من قبل جماعات التهريب والاتجار بالبشر، وهم أيضا في حاجة ماسّة إلى المساعدة الإنسانية.