السبت. نوفمبر 16th, 2024

تيغراي: إثيوبيا: 16-02-2022

أفادت منّظمة العفو الدولية، اليوم الإربعاء، بأنّ “مقاتلي تيغراي قتلوا عمدا واغتصبوا جماعيا عشرات النساء والقاصرات” في بلدتين في منطقة أمهرة الإثيوبية العام الماضي.
وكانت قد أجرت المنظمة مقابلات مع 30 فتاة وامرأة تعرّضن للاغتصاب، لا تتجاوز أعمار البعض منهن 14 عاما، وضحايا آخرين للعنف لـرسم صورة عن الفظاعات التي ارتكبت في “شينا وكوبو” في شهري أغسطس وسبتمبر بعد سيطرة عناصر من مقاتلي جبهة تحرير شعب تيغراي على البلدتين.
وأكّدت المنظمة أنّ قرابة نصف ضحايا العنف الجنسي تعرّضن للاغتصاب الجماعي، فيما أفاد أطباء منظمة العفو أنّ بعض الناجيات عانين من تمزّقات ناجمة على الأرجح عن إدخال حراب البنادق في أعضائهن التناسلية.
وقالت طالبة تبلغ من العمر 14 عاما للمنظمة الحقوقية إنّها ووالدتها “تعرضتا للاغتصاب على أيدي عناصر “جبهة تحرير شعب تيغراي” الذين ذكروا أنّ الهجمات كانت انتقاما للفظائع التي ارتكبت في حقّ أفراد عائلتهم”.
ويعقب التحقيق تقريرا لمنظمة العفو يعود إلى شهر نوفمبر وثّق اعتداءات جنسيّة قام بها متمرّدو تيغراي في بلدة نيفاس ميوشا في أمهرة.
وقالت ساره جاكسن، نائبة مدير مكتب منظمة العفو لمنطقة شرق إفريقيا، إنّ: “الأدلة تتزايد على نمط يشير إلى ارتكاب قوات تيغراي لجرائم حرب ولجرائم ضدّ الإنسانية في مناطق خاضعة لسيطرتها في منطقة أمهرة منذ يوليو 2021”.
ووفق ما ذكره سكان كوبو أنّ مقاتلي جبهة تحرير شعب تيغراي قد قتلوا مدنيين عزل، في إطار سلسلة عمليات قتل انتقامية بعدما واجهوا مقاومة لتقدمهم من قبل ميليشيات في إقليم أمهرة.
بحسب منظمة العفو، فلم تردّ جبهة تحرير شعب تيغراي على الاتهامات الأخيرة إلى الآن، لكن سبق للجماعة المتمرّدة أن انتقدت المنظمة على تقرير سابق متعلّق بشأن الفظائع التي ارتكبت في نيفاس ميوشا، قائلة إنّها ستجري تحقيقها الخاصّ بها وتقدّم مرتبكي هذه الأعمال إلى العدالة.
ووفقا للتقارير الأممية، تخلّلت الحرب الدائرة في شمال إثيوبيا شهادات عن مجازر وعمليات اغتصاب جماعي وقتل الآلاف فيما يواجه مئات الآلاف خطر المجاعة.
وسبق لمنظمة العفو أن وثّقت عمليات اغتصاب ارتكبها جنود إريتريون وإثيوبيون في حق مئات النساء والفتيات.
ومنذ نوفمبر 2020، خلّف النزاع بين القوات الحكومية الإثيوبية ومتمردي تيغراي آلاف القتلى، وقد ترافق ذلك مع حصول انتهاكات ودفع وفقا للأمم المتحدة مئات الآلاف إلى شفير المجاعة، ومع تواصل الصراع ستتفاقم الانتهاكات.